جولن: أردوغان حولنا إلى كبش فداء لجمع كل السلطات في يده
قال الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، الذي تُطالب أنقرة
بترحليه من الولايات المتحدة، إن قادة حزب العدالة والتنمية وهو الحزب الحاكم كانوا
يتسابقون حتى نوفمبر 2013 لنيل رضا حركة الخدم"، وبحلول 2014 تغيير الأمر كلياً
وبدأوا يسعون لتشويه سمعتها باستخدام لغة الكراهية، وتدميرها باستغلال أجهزة الدولة.
ونقلت صحيفة "زمان" التركية، اليوم الأربعاء، مقاطع
من حوار مطول للداعية التركي مع وكالة أنباء "رغنوم" الروسية.
وفي حواره قال غولن، إن حكومة أردوغان باتت "في حاجة
لكبش فداء لتتمكن من وضع كل قوى الدولة في قبضة شخص واحد، فاختارت حركة الخدمة لتحقيق
هذا الغرض".
وتعليقاً على سياسة حكومة العدالة والتنمية في سوريا، أوضح
غولن للوكالة الروسية أنه نصح مسؤولي حزب العدالة والتنمية قبل اندلاع الحرب الأهلية
في سوريا بالامتناع عن التورط في التصعيد، قائلاً: كنت أكدت مراراً في ذلك الوقت ضرورة
دعم سوريا لتنتقل إلى الحقبة الديمقراطية بإرادتها الحرة وبصورة تدريجية".
وأضاف "اقترحت على مسؤولي الحكومة التركية السماح للأسد
بالبقاء في السلطة لفترة أو فترتين تفادياً للفوضى وحفاظاً على مؤسسات الدولة، ومساندته
سياسياً واقتصادياً ، لكن للأسف الشديد لم يلتفت أردوغان والمسؤولون الآخرون في تلك
الفترة إلى هذه المقترحات".
وتابع غولن قائلاً: "وإن صح التعبير فهم قالوا إن عقل
هذا الرجل لا يستوعب هذه الأمور! فهل نأخذ رأي إمام جامع في هذا الصدد؟!"، لكن
اليوم كما يرى الجميع بات الأمر أكثر تعقيداً ومستعصياً على الحل، روسيا لعبت دوراً
إيجابياً في بعض الأمور، لكن بعد اليوم يجب على أمريكا وروسيا أن تتوصلا إلى اتفاق
للانتقال إلى سوريا التي تشترك في إدارتها كل القوى الداخلية الشرعية وتحتضن جميع طوائف
شعوبها دون التسبب في سقوط مزيد من الضحايا".