رئيس الآثار الإسلامية السابق: كان يجب ترميم وكالة العنبريين والهدم خطأ لهذه الأسباب
قال السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية السابق، تعليقًا على هدم وكالة العنبريين، والذي تقوم به محليات محافظة القاهرة خلال الأيام الجارية، إنه يمثل خطئا من عدة أوجه.
وأوضح حلمي أن أولى النقاط التي تجعل هدم الوكالة خطأ هو أن القاهرة مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 79، وهو الأمر الذي يستوجب الحفاظ على كل مبنى تراثي بها أيًا كانت قيمته، حتى ولو كان مجرد واجهة.
وأشار حلمي إلى أن مبنى وكالة العنبريين معظمه مندثر ولكن به بقايا غاية في الأهمية، ومنها الحواصل وواجهات المحلات وبقايا الدور الثاني، وكان يجب التعاون على ترميمها ثم إعادة توظيفها بدلًا من هدمها.
وقال السعيد إنه في حالة اتخاذ القرار بالهدم يجب أن يتم إعادة بناء المبنى على نفس الطراز سواء واجهاته أو الغرض منه، ويتم إعادة توظيفه، وهو الأمر الذي سيتطلب الاستعانة بكل الخبرات في ذلك المحلية والعالمية، والاستعانة بخرائط شارع المعز لدين الله الفاطمي القديمة، وكذلك حجة المبنى وتخطيطه الأصلي، بحيث يعود المبنى الجديد نسخة طبق الأصل من القديم.
يذكر أن إجراءات هدم وكالة العنبريين وهي العقار رقم 88 سابقًا وحاليًا 84، والغير مسجلة على قائمة الآثار الإسلامية قد بدأت منذ أول أمس.
وأفادت وزارة الآثار في بيان لها أن المبنى عبارة عن أنقاض، وليس به أي معالم أو زخارف أو طراز أثري باق، وقد جرت منازعات كثيرة ما بين المحليات، وشاغلي بعض المحلات الباقية.
ووكالة العنبريين، ترجع للقرن التاسع عشر، حيث بنى المبنى السلطان قلاوون كي يكون سجنًا، ثم حوله العثمانيين لوكالة لصانعي العطور، ومن هنا جاء اسمها "وكالة العنبريين".
