النظام .. عاجز عن تحسين الأوضاع المتدهورة في دمشق
يشك العديد من سكان دمشق في عدم قدرة النظام السوري على معالجة
ظروفهم المعيشية المتدهورة ، على الرغم من تأكيداته وتعهداته بخلاف ذلك.
وحسبما أعلنت"الشرق الأوسط" فمن المتوقع أن تكون الأوضاع أسوأ في العاصمة مما
كانت عليه في أي وقت خلال حرب البلد. حيث تتصاعد الأصوات التي تلقي اللوم على النظام،
والذي يعجز بدوره عن التغلب على أزمة الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة. في وقت تؤكد
أرقام البنك الدولي، أن (87) بالمائة من السوريين، يعيشون تحت خط الفقر.
وقد قال النظام مراراً وتكراراً إن الأزمة ستحل "في
غضون أيام قليلة" ، لكن الأوضاع ساءت فقط. علاوة على ذلك ، فإن إعلانها بأنها
"في حالة تأهب قصوى" لمعالجة تداعيات العقوبات الجديدة ضد سوريا لم تؤد إلى
أي تغيير في الأزمة الإنسانية.
ونقلت الصحيفة عن موظف في أحد البنوك في دمشق يدعى"
قُصي" رفضه وسخريته من تعهدات النظام بحل الأزمة التي شملت كل مقومات الحياة الأساسية
من غاز وكهرباء ووقود. يقول قصي، ”بات الحصول على عبوة غاز للاستخدام المنزلي أشبه
بالحلم.. لقد مر أكثر من شهرين، والوضع يزداد صعوبة“. وقال "لقد مر أكثر من شهرين
والوضع يزداد سوءا".
كما رفض مزاعم النظام بأن السفن كانت ترسو وتفريغ حمولتها
في الموانئ قبل استهدافها في وقت لاحق في الإضرابات.
حيث أصبحت أزمة الوقود أسوأ وسط مناقشات لفرض عقوبات جديدة
على النظام. لقد سعت دمشق إلى التهرب من العقوبات من خلال التوقيع مؤخراً على اتفاقية
تعاون استراتيجي طويل الأمد مع إيران.
وقال خبراء اقتصاديون لـ "الشرق الأوسط" إن كل
محاولات النظام لتجنب العقوبات عبر إيران ستكون عقيمة وغير مجدية بالمرة.
وأشاروا إلى أن إيران تعاني من العقوبات حتى قبل توقيعها
للاتفاق مع سوريا وأنها تتحمل عواقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في
العام الماضي. ويمكن الآن بالكاد توفير لشعبها ، فكيف يمكن تخفيف الأزمة في سوريا؟
وتساءلوا.