حكومة الوفاق تشكو الجيش الليبي إلى مجلس الأمن
قدم مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، السفير
المهدي المجربي، شكوى رسمية من حكومة الوفاق الوطني إلى مجلس الأمن ضد القيادة العامة
للجيش الوطني بالمنطقة الشرقية.
وقال السفير المهدي المجربي، في رسالة إلى
مجلس الأمن، إن طائرة حربية تابعة للجيش الوطني نفذت غارة جوية على أحد المهابط بحقل
الفيل النفطي في الوقت الذي كانت فيه طائرة مدنية تابعة للخطوط الليبية تحمل عدداً
من الجرحى للعلاج في طرابلس.
ونقل المجربي طلب حكومة الوفاق إلى مجلس
الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف مثل هذه الأعمال وبشكل فوري وإلزام كافة الأطراف الليبية
بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ووقف أي هجوم يعرض مؤسسات الدولة للخطر.
من جانبه، أكد الناطق باسم رئيس المجلس
الرئاسي الليبي في طرابلس محمد السلاك أن المنطقة التي تم فيها استهداف الطائرة في
حقل الفيل بصواريخ، أطلقتها طائرة تابعة للجيش الليبي، ليست منطقة عسكرية وأن الطائرة
التي كانت تقل الجرحى ليست هدفاً عسكرياً.
يأتي ذلك فيما دان المجلس الرئاسي لحكومة
الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج القصف وأشار في بيان رسمي إلى أن القصف استهدف طائرة
مدنية تابعة للخطوط الجوية الليبية كانت تقل جرحى ومصابين لتلقي العلاج في طرابلس.
وكان الجيش الليبي قد نفذ غارة استهدفت
مهبط الطائرات في حقل الفيل النفطي، في رسالة تحذيرية، بحكم أن الجيش يقوم بعملية عسكرية
مفتوحة تشمل مناطق جنوب البلاد، وذلك منذ منتصف يناير.
ومن المرجح أن تشهد العلاقات بين حكومة
الوفاق في طرابلس والجيش الوطني في بنغازي انتكاسة جديدة عنوانها حقل الفيل.
فإضافة إلى القضايا الخلافية العديدة بين
رئيس حكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش خليفة حفتر، صبت غارات سلاح الجو على الحقل
الذي يقع جنوب ليبيا الزيت على العلاقة المشحونة بين الطرفين.
من جانبها قالت مصادر مقربة من الجيش الوطني
إن الهجوم الجوي الذي استهدف مهبط حقل الفيل كان لتحذير طائرة كانت تنوي الإقلاع، في
وقت وصف أحد العاملين في الحقل النفطي أن الغارات التحذيرية استهدفت آمر منطقة سبها
العسكرية الذي عينه السراج الأسبوع الماضي.