مؤسسات إسلامية تنتقد الحكومة الألمانية لتقاعسها عن إلحاق أئمة داخل الجيش

السعودية

بوابة الفجر


وجّهت مؤسسات وهيئات إسلامية في ألمانيا، انتقادات حادة للحكومة الاتحادية؛ لتقاعسها عن إلحاق أئمة داخل الجيش في بلد المستشارة أنجيلا ميركل؛ لأجل تقديم الدعم الروحي والديني للجنود المسلمين.

وحسب مجلة "فوكوس"، كشف مصدر بمجلس إدارة المجلس الإسلامي الألماني، عن أن الحكومة المركزية في برلين وعدت قبلًا بتشكيل هيئة مستشارين؛ لبحث إمكانية توظيف رجال دين إسلامي بالجيش، غير أنها لم تنفِّذ شيئًا حتى الآن، وفق هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله.

بالتوازي مع ذلك، طلبت ناريمان راينكه، رئيسة جمعية معنية بمساواة المجندين من ذوي الأصول المهاجرة، وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا  فون دير لاين، بضرورة منح نحو 1600 مجند ومجندة يعتنقون الإسلام في الجيش الاتحادي، حقوقهم كاملة كنظرائهم ممن لديهم معتقدات دينية مخالفة.

ونقلت دويتشه فيله عن راينكه قولها، إنها خاطبت وزيرة الدفاع مرارًا في هذا الشأن، إلا أن الاستجابة تظل منعدمة، أو على الأقل ضعيفة للغاية طيلة السنوات السبع الأخيرة.

وهو الرأي نفسه الذي ذهب إليه متحدث رسمي باسم مؤتمر الإسلام الألماني، مشددًا على أن تفاعل الحكومة مع الموضع غير كافٍ بالمرة.

وترد وزارة الدفاع الألمانية على تلك الاتهامات، بأن المفاوضات لا تزال متواصلة مع الواجهات الإسلامية الرسمية في البلاد، للوصول إلى صيغة قانونية؛ لتوظيف الأئمة المسلمين في الجيش.

وكانت ناريمان راينكه، وهي من أصول مغربية ومجندة في البحرية الألمانية منذ العام 2005 وقد خدمت مرتين في أفغانستان، قد أثارت ملف الحقوق المنقوصة للمجندين المسلمين في الجيش الألماني في كتاب صدر لها حديثًا بعنوان «أخدم ألمانيا.. نداء إلى الجيش.. لماذا يجب أن يتغير».

 وعن التعامل معها كمسلمة داخل الجيش، قالت ناريمان في كتابها: إن الأمور تبدو صعبة بعض الشيء، وإن التفرقة تبدو بغيضة داخله؛ حيث لا يقدم المطبخ الخاص بوحدات وثكنات الجيش أطعمة حلال، وتكتفي الإدارة بإرسال عبوات خاصة بأطعمة المسلمين، الأمر الذي يرسِّخ من حالة الانقسام والفرقة، كما أن غالبية المجندين المسلمين لا يصلون إلا سرًا، حتى لا يفتحون مجالات للتعليقات السخيفة والسخرية غير المبررة، من جانب زملائهم غير المسلمين.

في الوقت ذاته، تنتقد ناريمان عدم توفير أئمة داخل ثكنات الجيش؛ لتقديم المشورة الدينية للمجندين المسلمين على غرار تواجد القساوسة، فيما أنه لا توجد ضمانة أن يحظى المجند المسلم، المقتول خلال تأدية واجبه بالجيش في الداخل أو الخارج، بمراسم تكفين وغُسل وصلاة جنازة على الطريقة الإسلامية الشرعية.