دول أفريقية تطلب دعماً أممياً ضد المرتزقة
طالبت
عدة دول أفريقية، اليوم الثلاثاء، في الأمم المتحدة بدعمها أمام التهديد المتمثل في
المرتزقة الذين يقاتلون في نزاعات المنطقة ويساهمون في استمرار العنف في القارة السمراء.
وجاء
هذا النداء في نقاش خاص داخل مجلس الأمن دفعته غينيا الاستوائية التي تترأس المجلس
هذا الشهر.
وأدان
رئيس غينيا الإستوائية تيودورو أوبيانج نجويما "استمرار "المصالح الخفية
للمرتزقة" في تصعيب الاستقرار والتطور في القارة.
وقال
أوبيانغ: "لاحظنا أن كل النزاعات في أفريقيا تقريباً كانت أو ما تزال متأثرة بوجود
وتحركات هؤلاء المرتزقة".
ودعا
رئيس غينيا الاستوائية مجلس الأمن لمواجهة هذه الظاهرة ووضعها في نفس أهمية أولويات
أخرى مثل مكافحة الإرهاب والقرصنة.
ودعمت
الدول الأفريقية التي شاركت في النقاش هذه الدعوة وطالبت بإجراءات حاسمة لمواجهة المشكلة.
وضرب
أوبيانغ ببلاده مثالاً على الأخطار الناجمة عن وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مشيراً
إلى وجود خمس محاولات للإطاحة بحكومته في آخر 24 عاماً.
واعتبر
الرئيس أن الهدف من وراء هذه الهجمات كان "السيطرة على ثروات البلاد"، خاصة
بعد الاكتشافات النفطية في التسعينيات".
وأضاف
أوبيانغ "هذه العناصر نفذت تحركات شديدة التنوع والعنف في صورة سطو على مصارف
وهجمات على مقار رئيس الدولة بل ومحاولة اغتيالي أنا وعائلتي بالكامل في ديسمبر
2017".
ويتهم
أوبيانغ، الموجود في السلطة منذ 1979 بعد انقلاب أطاح فيه بعمه فرانسيسكو ماسياس، المعارضة
الداخلية والخارجية بمحاولة تنظيم هذا الانقلاب المفترض الفاشل في 2017.
واعتقلت
السلطات حينها مجموعة من المرتزقة المزعومين من أصول شادية وكاميرونية واتهمتهم بالتورط
في هذا التحرك.