دراسة: التغير المناخى سيغير لون البحار

عربي ودولي

صورة توضيحية
صورة توضيحية


كشفت دراسة جديدة من قبل المعهد الأمريكي ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنّ أكثر من نصف مياه المحيطات سوف يتغير لونها في نهاية القرن الحالى بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى، وفقاً لمقالة لمؤلفي العمل في مجلة "ناتشر كومينيكيشنز".


ونقلاً عن صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اليوم، أنّ هذا يعنى زيادة تركيز وعمق لون المياه، ببمعنى أن المناطق الزرقاء ستكون أكثر زرقة، والمناطق الخضراء ستكون أكثر خضرة.


ويفسر لون الماء الأزرق بحقيقة أن جسيماته تمتص تقريباً جميع ترددات الضوء، بينما الأقل زرقة والبنفسجي، ينعكس إلى الخارج، وهذا هو السبب في أن المناطق القاحلة المحيطية، مثل المناطق شبه الاستوائية، لها لون أكثر زرقة.

 

أمّا المناطق القريبة من خط الاستواء والقطبين تؤوي المزيد من الكائنات البحرية، وبما أن هذه لا تواجه صعوبات في امتصاص الأجزاء الزرقاء والبنفسجية من طيف أشعة الشمس، فإن الماء يبدو أكثر خضرة، ويرجع ذلك أساسا إلى الأنواع المختلفة من العوالق النباتية التي تحتوي على الكلوروفيل والطحالب ذات اللون الأخضر، والتي يتسارع نموها ومزهرها بسبب الاحترار العالمي.


ومع ذلك، وفقا لمؤلفي الدراسة، التى أعدها باحثون في قسم علوم الأرض، والغلاف الجوي وعلوم الكواكب في معهد ماساتشوستس، أنّ التغيير سيكون تدريجيا ولن يبدو كبيرا من النظرة الأولى، وسيبقى النمط الأساسي للكوكب كما هو اليوم، مع المناطق الزرقاء في المناطق شبه الاستوائية والخضراء بالقرب من القطبين وخط الاستواء.

 

ولكن العواقب الأخطر لذلك هو أن النظام البيئي الجديد الذي سيتم إنشاؤه هو التغيير المحتمل في السلسلة الغذائية للأنواع التي تتغذى على العوالق النباتية.