"حوار ديني" و"وثيقة إخوة إنسانية".. أهداف زيارة بابا الفاتيكان غير المسبوقة للإمارات
في حدث غير مسبوق، زار البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الإمارات، في أول زيارة لرأس الكنيسة الكاثوليكية إلى شبه الجزيرة العربية، بناء على دعوة من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، لتجمع أبو ظبي بين أكبر ممثلي الديانتين الإسلامية والمسيحية وهما شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في مكان واحد.
قداس إلهي في الإمارات
وانطلق
القداس الإلهي، الذي ترأسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، بمدينة زايد الرياضية بالعاصمة
الإماراتية أبو ظبي، ويشارك فيه أكثر من 135 ألف شخص أتوا من مختلف أنحاء الخليج العربي
ومناطق مختلفة من العالم للمشاركة في القداس التاريخي الذي تشهده الجزيرة العربية لأول
مرة.
ترحيب واسع
ورحب
نائب رئيس دولة الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، بزيارة البابا قائلا: "زيارة
تاريخية هدفها تعميق قيم التسامح والتفاهم والحوار الديني تجمعنا الإخوة الانسانية
وتجمعنا الوصايا السماوية المشتركة وتجمعنا نوايانا من أجل مستقبل أفضل للبشرية".
أهداف الزيارة
الفاتيكان
قال إن الزيارة ستركز على الحوار بين الأديان والسلام.
وأظهرت
لقطات تلفزيونية استقبال ولي عهد أبو ظبي للبابا فرنسيس قبل اصطحابه للقاء مع شيخ الأزهر
أحمد الطيب وعانق البابا شيخ الأزهر لدى لقائهما.
وذكر
"فرانسيس"، في حديث مع السفراء في الفاتيكان، إن رحلته إلى الإمارات ثم المغرب
في مارس هي فرصة لتوطيد التفاهم بين الديانتين المسيحية والإسلامية.
وأحد
أهداف الزيارة الأساسية، حسب ما أفاد به مسؤولون في الفاتيكان لـ"نيويورك تايمز"،
استمرار العمل مع قادة العالم الإسلامي سعيا لجعل الشرق الأوسط والبلدان المسلمة مكانا
أكثر أمنا للمسيحيين.
والهدف
الرئيسي الآخر هو التواصل مع الجالية الكاثوليكية في الإمارات وتوصيل رسالة دعم لهم.
2019 عام
التسامح
وأعلنت
الإمارات 2019 "عاما للتسامح" تسعى من خلاله إلى جعل الإمارة الخليجية
"عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما من
خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر
والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية
على المجتمع بصورة عامة"، حسب بيان صادر عن رئيس دولة الإمارات، خليفة بن زايد
آل نهيان.
ويقيم
بالإمارات بحسب الإحصائيات الرسمية مليون شخص يعتنقون المسيحية على الطائفة الكاثوليكية
والتي يترأسها البابا فرنسيس، وتأتي إقامة هذا القداس بعد زيارة البابا فرنسيس، إلى
كاتدرائية القديس يوسف بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ضمن فعاليات برنامج زيارته الرسمية
الأولى إلى دولة الإمارات، التي بدأت الأحد الماضي.
وثيقة
الإخوة الإنسانية
واستضافت
أبو ظبي جولة جديدة من جولات حوار الأديان تحمل عنوان "الأخوة الإنسانية".
ووقع
قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس
مجلس حكماء المسلمين، "وثيقة الإخوة الإنسانية"، بحضور الشيخ محمد بن راشد
آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد
آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ويختتم
قداسة البابا فرنسيس، زيارته إلى الإمارات عقب إقامة القداس، بمراسم توديع رسمية في
مطار أبوظبي الدولي.