حملات مغرضة.. البرلمان يخرس شائعات الإخوان عن إلغاء حصانة شيخ الأزهر
دائمًا ما تستغل جماعة الإخوان الإرهابية كل خطوة تخطوها الدولة المصرية، محاولة بطرقها الخبيثة إفساد كل ما هو جميل.
وبالتزامن مع زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى دولة الإمارات، والاحتفاء العربي والدولي بالزيارة التاريخية التي يتشارك فيها الإمام الأكبر مع وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خرجت جماعة الإخوان الإرهابية مروجه الإشاعات.
وزعمت جماعة الإخوان الإرهابية عبر قنواتها الخبيثة، بأن التعديلات الدستورية المقترحة ويتم مناقشتها في البرلمان، تشمل إلغاء حصانة شيخ الأزهر، وهو ما نفاه وكيل البرلمان، مخرسًا الجماعة الإرهابية بالبراهين والحجج.
أكد النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أن المادة الخاصة باستقلال الأزهر، وطرق اختيار شيخ الأزهر غير معروضة بالمرة ضمن التعديلات الدستورية المقترحة، مشيرا إلى أن هناك حملات مغرضة تحاول تشويه التعديلات الدستورية من خلال إثارة البلبلة حول مادة شيخ الأزهر.
وأوضح وهدان في بيان صحفي له اليوم، أن المادة 7 من الدستور والخاصة بتحصين شيخ الأزهر من العزل لم ترد ضمن التعديلات التى تقدم بها ائتلاف دعم مصر، مشيرا إلى أنه سيكون هناك حوار مجتمعي غير قاصرٍ على البرلمان أو الأحزاب فقط، بينما يضم كافة طوائف المجتمع والمفكرين ومن يرغب في إدلاء رأيه بشأن التعديلات.
وتنص المادة السابعة على أن الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شؤونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم.
وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء.
وكان شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان قد وصلا مساء أمس الأحد إلى أبو ظبي، حيث كان في استقبالهما سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثم استقلا سيارة مشتركة إلى مقر إقامتهما، فيما من المنتظر أن يشاركا اليوم في العديد من الفعاليات المهمة.
وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير الجاري، زيارة مشتركة لفضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الفاتيكان، تحت عنوان "الأخوة الإنسانية"، وهو ما يحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، وبمواكبة حاشدة من أكثر من 700 صحفي وإعلامي، حيث تعد الزيارة هي الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.