خالد العناني في جولة مع مكتشفي آثار "أم البريجات" (صور)
اصطحب الدكتور خالد العناني وزير الآثار، أعضاء البعثة الفرنسية الإيطالية العاملة في منطقة "أم البريجات" في الفيوم، بجولة بين قطع المعرض المؤقت للآثار المكتشفة في المنطقة.
ومن جانبه قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن القطع المعروضة تعتبر من أندر القطع الأثرية، حيث يوجد مسرجة 13 سم، وجورب طفل من الصوف، وفخاخ لصيد الطيور، وأبواب ونوافذ، وأدوات للطبخ.
ومن ناحيتها قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، إن معرض حفائر "أم البريجات" أو قرية تبتينيس، سيستمر لمدة شهرين، وهو يضم حوالي 200 قطعة من نتاج أعمال البعثة الفرنسية الإيطالية بمنطقة أم البريجات في محافظة الفيوم.
وأشارت صلاح إلى أن قرية تبتينيس تم اكتشاف آثارها على مدى 30 مضت بدأت الحفائر الأثرية بها عام 1988، ووالقطع الأثرية في المعرض تؤرخ لتفاصيل الحياة في القرية منذ القرن الثالث ق.م، وحتى القرن التاسع الميلادي.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، افتتح معرضًا مؤقتًا بالقاعة 44 في المتحف المصري بالتحرير عن حفائر البعثة الفرنسية - الإيطالية فى تبتينيس "أم البريجات" في الفيوم، مساء اليوم الأثنين 4 فبراير، والذي تنظمة وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ميلانو.
واكتشاف قرية تبتينيس تم عام 1899 حيث قامت عدة بعثات علمية إنجليزية وألمانية بإجراء حفائر متتالية بالموقع وكان آخرها بعثة إيطالية إستمرت حتى عام 1936، كما تم نهبها وتدميرها من خلال الباحثون عن الآثار وحفارين السباخ.
وفي عام 1988 قررت البعثة الفرنسية - الإيطالية برئاسة البروفيسور كلاوديو جالاتزى والباحثة جيزيل حاجي-ميناجلو مواصلة الحفائر في تبتينيس حيث تم اكتشاف أحياء جديدة ومباني رائعة مثل، المقصورة المعبودة ثيرموثيس، ومخزن كبير للحبوب يعود للقرن الثانى قبل الميلاد، وحمامات عامة تعود للقرن الثالث والقرن الثانى قبل الميلاد والعديد من المباني داخل القرية مثل المخابز، والمحلات التجارية، وورش العمل.
والمتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، يقع في قلب القاهرة بالجهة الشمالية لميدان التحرير، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835م وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة.
نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين الأيوبي، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفاً يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق.
عندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوي إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.
يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، يضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.