مدير متحف آثار الإسكندرية: نشارك بعدد من القطع المتميزة باحتفالية المتحف المصري (تفاصيل)
قال الدكتور حسين عبد البصير مدير عام متحف آثار الإسكندرية، إن المتحف يشارك بعدد متميز من القطع الأثرية، والتي هي من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية في منطقة أم البريجات، ويبلغ عددها حوالي 22 قطعة.
وأضاف عبد البصير، في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية، أن هذا الاحتفال يعد من أهم المناسبات في الآونة الأخيرة، إذ أنه يتناسب مع مرور ٣٠ عامًا على بدء أعمال حفائر البعثة الفرنسية - الإيطالية فى تبتينيس "أم البريجات" في محافظة الفيوم.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، سيقوم بافتتاح معرضًا مؤقتًا بالقاعة 44 في المتحف المصري بالتحرير عن حفائر البعثة الفرنسية - الإيطالية فى تبتينيس "أم البريجات" في الفيوم، مساء اليوم الاثنين 4 فبراير، والذي تنظمة وزارة الآثار بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية وجامعة ميلانو، وذلك ضمن فاعليات العام الثقافي المصري الفرنسي 2019.
واكتشاف قرية تبتينيس تم عام 1899 حيث قامت عدة بعثات علمية إنجليزية وألمانية بإجراء حفائر متتالية بالموقع وكان آخرها بعثة إيطالية إستمرت حتى عام 1936، كما تم نهبها وتدميرها من خلال الباحثون عن الآثار وحفارين السباخ.
وفى عام 1988 قررت البعثة الفرنسية-الإيطالية برئاسة البروفيسور كلاوديو جالاتزى والباحثة جيزيل حاجى-ميناجلو مواصلة الحفائر فى تبتينيس حيث تم إكتشاف أحياء جديدة ومبانى رائعة مثل : المقصورة المكرسة للمعبودة ثيرموثيس، ومخزن كبير للحبوب يعود للقرن الثانى قبل الميلاد، وحمامات عامة تعود للقرن الثالث والقرن الثانى قبل الميلاد والعديد من المبانى داخل القرية مثل المخابز, والمحلات التجارية, وورش العمل.
وعن تفاصيل المعرض قالت صباح عبد الرازق المدير العام للمتحف المصري في التحرير، إن معرض حفائر البعثة الفرنسية - الإيطالية فى تبتينيس "أم البريجات" في الفيوم، يؤرخ لعدد كبير من القطع الأثرية الخاصة بقرية تبتينيس، أو أم البريجات في الفيوم.
وعن تفاصيل المعرض قالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف، إن من بين القطع المعروضة ثلاث نوافذ من الخشب تعود للقرن الأول والثاني الميلادي، والتي ينفرد بها المتحف.
وكذلك أدوات منزلية مصنوعة من الخشب والسلال والمعادن عثر عليها في منازل القرية، وأوانى من الفخار للطبخ، وأدوات للمائدة وأواني لتخزين الطعام من العصر البطلمي والروماني والبيزنطي في الفيوم.
وأضافت عبد الرازق أن المتحف يضم عدد من المسارج، واللوحات والتي تؤرخ لبعض معبودات الفيوم، مثل سوكنبتينيس وثيرموثيس، وتماثيل من التركوتا، وعدد من العملات المعدنية "المسكوكات"، والحلي التي شملت قلائد وأساور وأقراط وخواتم.
وأشارت عبد الرازق أن هذه القطع ترجع إلي الفترة الزمنية ما بين القرن الثالث ق.م إلى العصر البيزنطي، وأغلبها من البرونز أو من مواد أكثر تواضعاً، مثل الأصداف أو الطين، والتي تعد مؤشرًا واضحًا للظروف الاقتصادية التي مرت على الأسر التي كانت تعيش في تبتينيس.
وقالت عبد الرازق إن المعرض يضم أيضا مجموعة متميزة من أدوات التجميل والزينة منها قنينات صغيرة للعطور والزيوت المعطرة، والأمشاط الخشبية ودبابيس من الخشب والعظام والمعادن، والتي استخدمت للتحكم فى طرق تصفيف الشعر.
إضافة إلى الملابس والأحذية، وأدوات الموسيقى والوثائق التي من خلالها تم التأكيد على شهرة تبتينيس باعتبارها واحدة من أغنى المواقع في مصر بالبردي، فقد تم العثور علي حوالي 10000 نص تم كتابة ما يقرب من نصفها على ورق البردي باللغتين المصرية واليونانية.