لافروف: سنرد على التهديدات الناجمة عن انسحاب أمريكا من معاهدة الصواريخ
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،
اليوم الاثنين 4 فبراير، أن روسيا لا تسعى إلى سباق التسلح، وإنما موسكو سترد بالوسائل
العسكرية والتقنية على التهديدات الناشئة عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ
متوسطة وقصيرة المدى.
وقال لافروف: "نحن لا نسعى إلى سباق
التسلح، التي كانت سمة حقبة الحرب الباردة، وقد قال الرئيس ذلك بوضوح شديد. وسنرد بالتأكيد
بالوسائل العسكرية والتقنية للتهديدات، التي تنشأ نتيجة الانسحاب الأمريكي من معاهدة
الحد من الأسلحة النووية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في
الأسبوع الماضي، أن واشنطن تبدأ يوم 2 فبراير، الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ
المتوسطة والقصيرة المدى. وبدوره أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن واشنطن ستقوم بإلغاء
هذه المعاهدة إذا لم تعد روسيا إلى الامتثال الكامل والقابل للتحقق من المعاهدة خلال
فترة ستة أشهر.
ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة، قائلة
إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية. وأعلن الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين، يوم السبت الماضي، أن روسيا سترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم
بتعليق مشاركتها في هذه المعاهدة. وأشار إلى أنه ينبغي على روسيا ألا تنجر إلى سباق
التسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو وهي لن تنجر إليهن، موضحا أن كافة الاقتراحات
التي تقدمت بها روسيا في مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة،
إلا أنه طالب في الوقت ذاته بعدم الشروع في أي مفاوضات حول هذه القضية مستقبلا.