سياسي فلسطيني: إسرائيل تخشى انفلات الأمور حال التصعيد في قطاع غزة

عربي ودولي

حمزة أبو شنب - محلل
حمزة أبو شنب - محلل سياسي



قال المحلل السياسي الفلسطيني، حمزة أبو شنب، إن هناك مجموعة من الدلالات للزيارة التي سيقوم بها وفد من حركتي حماس والجهاد الإسلامي للقاهرة، مشيرا إلى أنها مرتبطة بطبيعة العلاقة بين "حماس" وبين مصر، خاصة بعد تحسن العلاقات بين الجانبين، لافتا إلى أنها الزيارة الثالثة لرئيس المكتب السياسي لحماس إلى القاهرة، وهو ما يدل على تطور في العلاقات الثنائية.

وأضاف أبو شنب خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن من بين الدلالات أن هناك حراكاً مرتبط بقضية التفاهمات مع إسرائيل،  وخاصة بعد أن رفضت حركة حماس الأسلوب الاستفزازي الإسرائيلي في أسلوب إدخال الأموال إلى القطاع وهذا نتج عنه حالة من الرفض، لافتا إلى أن الأمور كانت على شفا انهيار وشيك للتفاهمات لولا الجهد المصري الذي عاود مرة أخرى التحرك لإعادة الترتيبات والتفاهمات.

وأوضح أبو شنب أن مصر هي الراعي الرئيسي في هذا الملف، متابعاً أن وجود وفد من الجهاد الإسلامي في الزيارة يعطي دلالات أن القاهرة ربما لديها جديد في ملف المصالحة.

وأشار أبو شنب إلى أن هناك خشية إسرائيلية من انفلات الأمور في القطاع حالة التصعيد، خاصة في ظل المزايدات الانتخابية بين الكتل، وأن التفاهمات والتهدئة ليست فقط مرتبطة بالمستوى السياسي الإسرائيلي فقط ولكن بالأمني أيضا والذي يدرك أنه في المرحلة الحالية لابد من وجود هدوء في غزة في ظل غياب الخيارات الأخرى القادرة على ردع المقاومة في القطاع.

وأعرب أبو شنب عن اعتقاده بأن إسرائيل ستلجأ إلى الهدوء وستبقى المزايدات الداخلية حاضرة في الانتخابات فقط، مؤكداً أن إسرائيل معنية أن تمر فترة الانتخابات بحالة من الهدوء، وربما نشهد بعض التقدم في قضية التفاهمات وبعض الإجراءات المرتبطة بتخفيف الحصار عن القطاع خلال المرحلة المقبلة، حتى لا ينفجر الوضع مع الانتخابات.