مادورو يحذر من حرب أهلية في فنزويلا
ألمح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى احتمال اندلاع حرب أهلية، في تصريحات لوسائل الإعلام.
وقال لقناة "لا سيكستا" التليفزيونية، في مقابلة من المقرر بثها، مساء اليوم الأحد: "لا أحد يمكن أن يقول بالتأكيد إن مخاطر مثل هذا السيناريو ظاهرة للعيان".
وكانت مقتطفات من المقابلة قد تم نشرها في وسائل إعلام إسبانية، صباح اليوم.
وأضاف: "كل شيء يعتمد على درجة حماقة وعدوانية الإمبرياليين الشماليين (الولايات المتحدة) وحلفائها الغربيين".
ومن المقرر أن تنتهي، اليوم الأحد، مهلة منحها الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي للدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وأعلنت سبع دول في الاتحاد الاوروبي اعتزامها الاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا للبلاد بعد انتهاء المهلة.
ورفض مادورو بالفعل مطلب ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال، وهولندا، وبلجيكا، ووصفه بأنه «وقح»، قائلًا لمؤيديه، في اجتماع حاشد يوم السبت: "أنا الرئيس الحقيقي لفنزويلا".
وفي مظاهرة للمعارضة بالقرب من العاصمة كاراكاس، قال جوايدو للمتظاهرين المناهضين لمادورو: "سنبقى في الشوارع حتى تكون هناك حرية وحكومة مؤقتة وانتخابات جديدة".
وأعلن جوايدو، زعيم الجمعية الوطنية، نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد في 23 يناير الماضي، وهي خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة ودول أخرى على الفور.
وحذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، من أن الاستعانة بجيش الولايات المتحدة؛ لإعادة النظام في فنزويلا هو "خيار مطروح"، مؤكدًا أنه رفض طلبًا من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لعقد لقاء ثنائي.
وقال ترامب في مقابلة مع برنامج "مواجهة الأمة"، المذاع على شبكة "سي بي إس" الأمريكية: "لقد طلب (مادورو) عقد اجتماع وقمت بتجميده؛ لأننا على مسافة بعيدة جدًا في هذه العملية، وبالتالي أعتقد أن العملية بدأت بالفعل، وتمثلت في احتجاجات ضخمة للغاية".
وكان الرئيس ترامب، اعترف بالمعارض خوان جوايدو "رئيسًا بالوكالة" للبلاد، في مواجهة مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه، وفرضت عليه عقوبات مغلظة لمحاولة دفعه إلى التخلي عن السلطة.
وفي سياق متصل، دعت واشنطن العسكريين الفنزويليين إلى الانضمام إلى معسكر جوايدو، على غرار الجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز، الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ "السلطة الديكتاتورية" لنيكولاس مادورو.