ترامب يحذر فنزويلا من "الخيار العسكري" ويعلن خطته لمراقبة إيران
حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، من أن الاستعانة بجيش الولايات المتحدة لإعادة النظام في فنزويلا هو خيار مطروح، مؤكدًا أنه رفض طلبًا من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لعقد لقاء ثنائي.
وقال ترامب في مقابلة مع برنامج "مواجهة الأمة" المذاع على شبكة "سي بي إس" الأمريكية: "لقد طلب (مادورو) عقد اجتماع وقمت بتجميده؛ لأننا على مسافة بعيدة جدًا في هذه العملية، وبالتالي أعتقد أن العملية بدأت بالفعل وتمثلت في احتجاجات ضخمة للغاية".
وكان الرئيس ترامب، اعترف بالمعارض خوان جوايدو رئيسًا بالوكالة للبلاد، في مواجهة مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه، وفرضت عليه عقوبات مغلظة لمحاولة دفعه إلى التخلي عن السلطة.
وفي سياق متصل، دعت واشنطن العسكريين الفنزويليين إلى الانضمام إلى معسكر جوايدو، على غرار الجنرال في القوات الجوية، فرانشيسكو يانيز، الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ "السلطة الديكتاتورية" لنيكولاس مادورو.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال ترامب إن بلاده ترى من المهم الحفاظ على وجودها العسكري في العراق، حتى تتمكن من مراقبة إيران عن كثب، وفق ما جاء في المقابلة التي تم بثها اليوم الأحد.
وأشار الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة أنفقت أموالًا طائلة على قاعدة في العراق، مضيفًا أن واشنطن ستُبقي على هذه القاعدة، والسبب أنها تريد مراقبة إيران لأنها تمثل مشكلة حقيقية.
وردًا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يتمكن من ضرب إيران، أجاب ترامب: "لا؛ لأنني أريد أن أتمكن من مراقبة إيران".
وأردف قائلًا: "كل ما أريد القيام به هو أن أتمكن من المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية غير معقولة ومكلفة بنيت في العراق. إنها في موقع مثالي للنظر إلى أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط المضطرب".
وبالنسبة للوضع في سوريا، دافع الرئيس الأمريكي عن قراره بسحب القوات من سوريا؛ لكنه في نفس الوقت، رفض تقديم جدول زمني للانسحاب.
وقال: "إن بعض القوات التي تتحرك خارج سوريا ستذهب إلى القاعدة في العراق وفي النهاية سيعود البعض إلى الوطن".