حكايات اليوم.. غرق عبارة السلام ٩٨.. ورحيل عبد اللطيف التلباني
شهدت جميع بلدان العالم، في الثاني من فبراير الجاري، أحداث عالمية مؤثرة، وذكريات جمة، بعضها توج بالاحتفال كالأحداث السعيدة والمواليد، والاحتفالات الهامة، والبعض الآخر خيم عليه الحزن، كالأحداث الحزينة والوفيات، وفي ذكرى الحدث، يستعيد الجميع تلك الذكريات، من بينها غرق عبارة السلام 98 العاملة بين مصر والسعودية في البحر الأحمر أثناء إبحارها من منطقة تبوك إلى سفاجا، وأدى ذلك إلى غرق أكثر من 1033 شخص، وميلاد المطربة الكولومبية شاكيرا، ورحيل الفنان عبد اللطيف عبد الله التلباني.
غرق عبارة السلام 98
تحل اليوم، الذكرى الثانية عشرة على غرق عبارة السلام 98 في 2 فبراير 2006، والتي راح ضحيتها أكثر من ألف قتيل، بعد بحث استمر لمدة 5 أيام في عرض البحر أملًا في العثور على ناجين.
واختفت العبارة على بعد ٥٧ ميلاً من مدينة الغردقة، وهى في طريقها من ضبا بالسعودية إلى سفاجا، وكانت تحمل ١٣١٢مسافرا و٩٨ من طاقم السفينة، وقد نشب حريق في غرفة محرك السفينة وانتشرت النيران بسرعة فائقة، وكان هناك الكثير من الفرضيات حول أسباب الغرق، ومنها أن النيران اشتعلت في غرفة المحركات وحسب مصادرأخرى أنها اشتعلت في المخزن وتمت مكافحتها إلا أنها اشتعلت مرة أخرى، وتمت مكافحتها باستخدام مضخات سحب لمياه البحر إلى داخل السفينة وكانت مضخات سحب المياه من داخل السفينة إلى خارجها لا تعمل مما أدى إلى اختلال توازن السفينة وغرقها.
شاكيرا
ومن مواليد الثاني من فبراير، المطربة الكولومبية شاكيرا، التي استطاعت أن تبهر العالم بموهبتها الساحرة، التب وضعتها كواحدة من أهم نجمات الصف الأول بمجرد ظهورها على الساحة الفنية، بدأت حياتها في العاشرة من عمرها حيث تمكنت من الالتحاق بالعديد من المسابقات التي نالت منها الكثير من جوائز المواهب.
وهزت العالم بتقديمها أغنية "waka waka" وهى الأغنية الرسمية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، ونالت شاكيرا نجمة بممشى المشاهير فى هوليوود عام 2011، وأشاد بها الروائى الراحل جابرييل جارثيا ماركيز وكتب عنها: "موسيقى شاكيرا لها نغمة خاصة بها، والتى لا تشابهها أي نغمة أخرى".
سليمة مراد
كما ولدت مثل هذا الفنانة العراقية سليمة مراد، في محلة طاطران ببغداد، وتعد إحدى قمم الغناء العراقي منذ أواسط العقد الثاني من القرن المنصرم، حيث احتلت مكانة مرموقة في عالم الغناء العراقي، وهي أول امرأة تاخذ لقب باشا.
سليمة مراد كغيرها من مطربات بغداد نشأت في بيئة بغدادية وتعرفت على الجوق الموسيقى وعلى الجالغي البغدادي، وعلى مشاهير المطربين والعازفين آنذاك، وقد تعرفت بالشاعر عبد الكريم العلاف الذي كتب لها أجمل الأغاني، كما كان يلحن لها صالح الكويتي وفي عام 1935 التقت بالفنانة ام كلثوم في مسرح الهلال عندما قدمت إلى بغداد أول مرة وتاثرت باغنية (كلبك صخر جلمود) وحفظتها عن طريق الفنانة سليمة مراد وسجلتها على اسطوانة نادرة وقد استمع لها الاديب زكي مبارك في إحدى الحفلات واطلق عليها لقب (ورقاء العراق) وكانت أول فنانة عراقية تحلق بالطائرة ميمنة شطر باريس بلد الفن والجمال.
وفي سنة 1936 كانت من أوائل المطربات اللواتي دخلن الإذاعة فقدمت العديد من الحفلات الغنائية وكان لها منتدى ادبي في بيتها فيه كبار الشخصيات من الأدباء والشعراء ورجال السياسة.
عبد اللطيف التلباني
بينما رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم، الفنان عبد اللطيف عبد الله التلباني، والذي ولد في 6 فبراير 1936 بقرية العزيزية بمحافظة الشرقية، وأنهى دراسته الابتدائية بمدرسة منيا القمح وبعد حصوله على التوجيهية انتقل إلى الإسكندرية ، والتحق بكلية الآداب التي كانت تشغل مبنى في الشاطبي علي البحر مكانه الآن مبني جامعة الإسكندرية.
واشترك في حفلات الجامعة في الغناء والتمثيل، وكان يشرف على النشاط الموسيقي والغنائي في الكلية وأصبح معروفاً في حي "باب سدرة " المليء بمقاهي الفنانين. وبعد الانتهاء من الدراسة الجامعية التحق بالجيش مجنداً بالقوات البحرية، وكانت خدمته في مدينة الإسكندرية التي عشقها وصار واحداً من أبنائها.
ومن اهم أغانيه "اللي روحى معاه، ومن فوق برج الجزيرة، إفرحوا ياحبيب، سك الشباك، خد الجميل"، كما أنتج بعض أفلامه السينمائية، والتلفزيونية، منها القلب لا يمتلك بالدهب.
جوفانا الثانية
ورحلت أيضا عن عالمنا في مثل هذا اليوم، جوفانا الثانية، ملكة نابولي من 1414 وحتى وفاتها، والتي انقرض بها فرع أنجو الرئيسي، حملت لقب ملكة هنغاريا اسميًا.