رئيس جامعة حلوان يفتتح معرض "تجاعيد" بقصر محمد علي (صور)
افتتح الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان معرض "تجاعيد" والذي أقيم بمتحف محمد علي بالمنيل بالتعاون بين وزارة الآثار وكلية التربية الفنية جامعة حلون.
وأوضح الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة أن المعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية التي تعبر عن موهبة حقيقية لدي الطلاب قدموها من خلال رؤية فنية معاصرة تعبر عن المراحل الزمنية التي يمر بها الإنسان خلال مراحل حياته من خلال إظهار تفاصيل الوجه التي تعبر عن السن حيث قدم طلاب كلية التربية الفنية جامعة حلون اللوحات الفنية للتعبير عن هذه الظاهرة الإنسانية في أروع أشكالها.
ويضم المعرض أكثر من 50 عمل فني ويعبر عن رؤية فنية لمراحل حياة الإنسان العمرية وتظهر بوجهه تفاصيل تنم عن كبر سنه، وقد استخدم فناني المعرض هذه التجاعيد والتفاصيل لتقديم أعمال فنية رائعة تشعرنا بعظمة الخالق وإبداعاته ولتظهر لونا جديدا من الجمال الفني.
وقد تم استخدام أشغال الخشب والقشرة الخشبية لإظهار جمال الأعمال الفنية حيث كان الاهتمام في أعمال المعرض مركزا على إظهار جماليات الظل والنور وتدريجات الأبيض والأسود لجعل العمل الفني ينبض بالحياة حيث قدم طلاب كلية التربية الفنية مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة التي تنم عن هذا المعني تحت اسم تجاعيد.
يذكر أن القاعة الكبري بالمتحف الخاص في قصر الأمير محمد علي بالمنيل، استقبلت معرضًا فنيا بعنوان "تجاعيد " صباح الخميس 31 يناير، والذي من المقرر أن يستمر حتي 31 مارس المقبل، وذلك بالتعاون مع كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعرض لـ 50 عمل فني لطلاب الكلية الموهوبين.
ويضم المعرض أعمال فنية لطلاب الكلية من مختلف الفرق الدراسية بما في ذلك طلاب مرحلتي الماجيستير والدكتوراة تحت إشراف الدكتور محمود سعيد المدرس بكلية التربية الفنية جامعة حلوان.
ويعد قصر الأمير محمد علي في المنيل أو قصر المنيل أو متحف قصر محمد علي بالمنيل أو متحف قصر المنيل هو أحد قصور العهد الملكي في مصر ذات الطابع المعماري الخاص.
وبدأ بناء القصر عام 1901، ويقع بجزيرة منيل الروضة بالقاهرة على مساحة 61 ألف متر مربع منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، وهو تحفة معمارية فريدة كونه يضم طرز فنون إسلامية متنوعة ما بين فاطمي ومملوكي وعثماني وأندلسي وفارسي وشامي.
ويشتمل القصر على ثلاث سرايات، وهي سراي الإقامة، وسراي الاستقبال، وسراي العرش، بالإضافة إلى المسجد، والمتحف الخاص، ومتحف الصيد، وبرج الساعة، ويحيط به سور على طراز أسوار حصون القرون الوسطى، فيما تحيط بسراياه من الداخل حدائق تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، ويستخدم القصر حاليًا كمتحف.
وكان القصر ملكًا للأمير محمد علي الابن الثاني للخديوي توفيق، وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني. والذي شغل منصب ولي العهد ثلاث مرات، كما كان أحد الأوصياء الثلاثة على العرش في الفترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي ابن عمه الملك فاروق سلطاته الدستورية عند إكماله السن القانونية.
واختار أرض القصر الأمير محمد علي بنفسه، وأنشأ في البداية سراي الإقامة ثم أكمل بعدها باقي السرايا، وقام الأمير بوضع التصميمات الهندسية والزخرفية، والإشراف على البناء، فيما قام بالتنفيذ المعلم محمد عفيفي، وأوصى الأمير أن يتحول القصر بعد وفاته إلى متحف.
وولد الأمير محمد علي في 9 نوفمبر 1875م، في القاهرة ونشأ محبًا للعلوم فدخل المدرسة العلية بعابدين ليحصد العلوم الابتدائية، وفي سنة 1884 توجه إلى أوروبا لتلقي العلوم العالية فدخل مدرسة هكسوس العالية بسويسرا ثم دخل مدرسة ترزيانوم بالنمسا بناءً على أوامر والده لتلقي العلوم العسكرية. وعاد إلى مصر عقب وفاة والده سنة 1892م ومنذ كان شابًا شُهد له بالحكمة ورجاحة العقل وظهر عليه ميله إلى العلم وحب الآداب والفنون خاصة الإسلامية.