أسبوع رئاسي مكثف.. قمة "مصرية - فرنسية".. وإطلاق مبادرة "نور حياة"
شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم، العديد من الأنشطة الداخلية والخارجية، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، ولقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، بالاضافة إلى تكليف حكومة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالعديد من التكليفات، فضلاً عن إطلاق مبادرة "نور حياة".
إطلاق مبادرة "نور حياة"
وشهد الرئيس السيسي، احتفالية صندوق تحيا مصر التي تقام تحت رعايته والتي أطلق خلالها مبادرة "نور حياة"، كما أعلن عن دعم المبادرة بمبلغ مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، وتستهدف المبادرة الكشف على 5 ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية على مستوى الجمهورية، إضافة إلى مليوني مواطن من الحالات الأولى بالرعاية وتوفير مليون نظارة طبية وإجراء 250 ألف عملية جراحية في العيون.
جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني
وعقد الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة جلسة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، تطرقت إلى مسار تنفيذ الاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية التي عقدت بالخرطوم في أكتوبر الماضي، وتتعلق بالتعاون في الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والجوي والبحري ومشروعات الأمن الغذائي والبنية التحتية والاستثمار، كما تحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام عقب المباحثات لعرض أهم ما جاء خلالها.
قمة "مصرية - فرنسية"
واستقبل الرئيس السيسي وقرينته، بقصر الاتحادية الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وقرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي، وأعقب ذلك عقد لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وتناول اللقاء استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها في مختلف المجالات ذات الأولوية، وفي مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلي والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة.
ورحب الرئيس السيسي بالرئيس الفرنسي ضيفًا عزيزًا في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيدًا بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية مؤخرًا بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلًا عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كل من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الرئيس على خصوصية وتنوع الروابط الحضارية التي تجمع بين الشعبين المصري والفرنسي، والتي تعد نموذجًا مثاليًا للتعاون عبر البحر المتوسط، مؤكدًا الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة.
وأعرب ماكرون، عن امتنانه لما لاقاه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة الشعب المصري، مشيدًا بالإرث الحضاري والإنساني الذي تزخر به أرض مصر، ومؤكدًا متانة وتاريخية العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر وفرنسا، وأن مصر تعد قوةً إقليميةً مهمةً وشريكًا رئيسيًا يحظى بالاحترام والتقدير لدى فرنسا، وبالتالي فإن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للعمل على ترسيخ تلك الشراكة وتعزيز التعاون القائم بين الجانبين.
تحقيق الأمن والاستقرار
وأكد الرئيس الفرنسي تطلع بلاده لتكثيف التنسيق مع مصر فيما يتعلق بالشئون الأفريقية خلال الفترة المقبلة في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي، لا سيما في المجالات التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بمختلف دول القارة، إلى جانب إمكانية تدشين تعاون ثلاثي بين البلدين في هذا الصدد لدعم المجالات التنموية بالقارة الأفريقية.
لقاء السيسي وسكرتير مجلس الأمن الروسي
والتقي الرئيس السيسي، نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، وطالب نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا اعتزاز مصر حكومةً وشعبًا بالروابط الوثيقة التي تجمعها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وأشاد الرئيس بالجهود الروسية الدءوبة للمساهمة في عملية التنمية الشاملة بالدولة المصرية، لا سيما من خلال إنشاء المحطة النووية بمنطقة الضبعة لما لها من رمزية تاريخية، والتي من شأنها أن تمثل علامةً فارقةً في علاقات الصداقة بين البلدين على غرار السد العالي، فضلًا عن المنطقة الصناعية الروسية المزمع إقامتها بمنطقة شرق بورسعيد، والتي ستساعد بدورها على تعظيم الاستثمارات الروسية المباشرة في مجال التصنيع المشترك-وفق ما قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية-.
الاستمرار في القضاء على قوائم انتظار المرضى
وخلال اجتماع الرئيس السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، كلف بالاستمرار في تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالمنظومة المتكاملة، للقضاء على قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة، تمهيدًا لتولي المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل حين انطلاقه مسئولية التعامل مع الحالات الطبية المماثلة.
وتناول الاجتماع متابعة مستجدات البرنامج القومي للقضاء على فيروس "سي"، وكذلك الحملة القومية لإنهاء قوائم انتظار مرضى الحالات الحرجة، فضلًا عن استعراض الاستعدادات الخاصة بإطلاق حزمة المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد، بالإضافة إلى الموقف التنفيذي لمشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما.
الموافقة على اتفاقية إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية
واصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرار رقم 420 لسنة 2018، بالموافقة على اتفاقية بين حكومتي مصر وروسيا الاتحادية بشأن إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمصر-بحسب ما نشرت الجريدة الرسمية في عددها رقم 5، الصادر في 31 يناير 2019.