تضامن قنا: 5 مبادرات قومية يرعاها "السيسي".. وبدأنا في "حياة كريمة" (حوار)
- 3 قرى ضمن الأكثر فقرًا في المحافظة
- محاور متعددة لتنمية القرى الفقيرة وإدخال كافة الخدمات المتاحة
- فرق "التدخل السريع" تعمل على مدار الساعة.. وقنا من أقل المحافظات في عدد المشردين
- الجمعيات الأهلية هي الشريك الأساسي والمكمل للجهود الحكومية
قال حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بقنا، إن مديرية التضامن الاجتماعي، تعمل على العديد من المبادرات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك من أجل النهوض بكافة احتياجات المواطنين من الأسر محدودي الدخل.
وأشار الباز، في حواره الخاص لـ"الفجر"، إلى أن المديرية تعمل على 5 مبادرات قومية، وذلك بإشراف غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية، والتي تعتبر الشريك الأساسي والمكمل للجهود الحكومية.
* في البداية.. حدثنا عن استعدادات المديرية لمبادرة الرئيس "حياة كريمة"؟
حازت محافظة قنا، قسطًا بسيطًا من مبادرة لرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تستهدف المرحلة الأولى من “حياة كريمة” 3 قرى بمحافظة قنا، من ضمن أفقر 100 قرية على مستوى الجمهورية.
حيث ضمت القرى الثلاث، وهي الحاج سلام بفرشوط، وتبلغ نسبة الفقر فيها 88% ويوجد بها 9 الآف و297 نسمة، تليها قرية بهجورة بمركز نجع حمادي، وتبلغ نسبة الفقر فيها 83% وبها 43 ألف و508 نسمات، تليهم قرية أبوشوشة بمركز أبوتشت، وتبلغ نسبة الفقر 79.2%، وبها 13 ألف و543 نسمة.
* كيف سيتم العمل على تنمية تلك القرى الثلاث وتنفيذ مبادرة الرئيس لتؤتي بثمارها؟
إن المبادرة سيتم العمل بها على محورين هامين في تلك القرى، وهي دعم جميع الأسر الأكثر احتياجًا ببرنامج تكافل وكرامة، من خلال بعض التدخلات الأسرية والمجتمعية، حيث سيتم توفير سكن كريم من خلال بناء أسقف ورفع كفاءة المنازل، ومد وصلات مياه ووصلات صرف صحي.
وتابع أنه في مجال التدخلات الصحية سيتم إعداد كشوفات طبية وعمليات جراحية وتوفير العلاج اللازم للمرضى، إضافة إلى توفير أجهزة تعويضية تشمل سمّاعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.
* نقص وعي بعض الأهالي تسبب في تفشي البطالة والعنوسة بتلك القرى الفقيرة، هل سيتم العمل على هذا المحور؟
بالتأكيد وزيرة التضامن الاجتماعي، شددت على ذلك النوع من التدخلات مثل تجهيز الفتيات اليتيمات استعدادًا للزواج، بما يشمل ذلك من تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، لافتة إلى أنه في مجال التدريب والتشغيل تتضمن المبادرة إقامة مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، وإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكذا كسوة أطفال.
* دعنا ننتقل إلى مبادرة "التدخل السريع" وعن كيفية تطبيقها في المجتمع القنائي؟
تلك المبادرة تعد من المبادرات الهامة، حيث وجهت وزيرة التضامن، بتعاون فريقي أطفال بلا مأوى، وفريق التدخل السريع؛ للتعامل مع كل المواطنين الذين هم في أمس الحاجة؛ لإنقاذهم من خلال إقناع المشردين في الشوارع بالذهاب إلى دار رعاية أو تلقى العلاج، وتزويدهم بالبطاطين أو الاحتياجات اللازمة.
وتابع أن المجتمع القنائي يتميز بأنه لا يوجد به حالات تشرد بنسب كبيرة، مثل المحافظات الأخرى، خاصة وأن فريق الإنقاذ السريع التابع للمديرية، نجح في التعامل الفوري مع 6 حالات تحتاج إلى الإيواء والمساعدة.
* هناك مبادرة أخرى وهي "2 كفاية" كيف تم إطلاقها وما هي الفئات المستهدفة؟
برنامج "2 كفاية"ضمن مشروع الحد من الزيادة السكانية، والذي يستهدف المستفيدات من برنامج الدعم النقدي المشروط، من برنامج تكافل والارتقاء بالخصائص السكانية، وهو ضمن حزمة مشروعات برنامج تكافل وتندرج تحت رؤية الوزارة للقضايا المختلفة، لافتًا إلى أن عدد السيدات المستهدفات في محافظة قنا يبلغ 83 ألف و969 سيدة من المستفيدات من برنامج تكافل.
ويوضح أن البرنامج يأتي ضمن إستراتيجية الوزارة للحد من الفقر متعدد الأبعاد من خلال الحد من الزيادة السكانية، والتي تشارك في تنفيذها عدة وزارات، لافتًا إلى أنه تم التأكيد على تنفيذ التعليمات الواردة من الدكتورة غادة والي، وتنفيذ كافة متطلبات المواطنين وسرعة إنهاء الأوراق الخاصة بهم.
* بالحديث عن "تكافل وكرامة" كم بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج؟
بلغ عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة، وصل إلى قرابة 130 ألف أسرة، حيث تم الموافقة واستخراج الفيزا كارت لـ 129 ألف و507 حالة منها بواقع 110 الآف و803 تكافل و18 ألف و704 كرامة على مستوى مدن وقرى المحافظة وذلك بعد تنقية الكشوف وإيقاف غير المستحقين.
* تقدم العديد من الأهالي بشكاوى بعد حذف 30 ألف فرد من المعاشات الضمانية، كيف تعاملتم معها؟
بالفعل تم حذف قرابة 30 ألف حالة من محافظة قنا، وتم التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، بشأن إعادة أسماء قرابة 20 ألف حالة مستحقة، وذلك بعد إجراء الزيارات المنزلية والبحوث الميدانية لجميع الأسر بمراكز المحافظة، مشيرًا إلى أن هناك قرابة 10 آلاف حالة في انتظار الكشوفات الطبية، وسط قائمة سيتم الانتهاء منها في أواخر 2019.
* في ظل التغييرات المناخية وسوء حالة الطقس، هل هناك إجراءات تم اتخاذها ضمن مبادرة "الإيواء"؟
قامت المديرية برفع درجات الاستعداد بالمعسكرات الإيوائية ونقاط الإغاثة التابعة لها؛ لاستقبال المتضررين في حالة سقوط السيول وفتح اتصال مباشر مع غرفة عمليات المحافظة عند تطور الأحداث، بالتنسيق مع مسئولي الصحة وحدات الإسعاف.
* تلك المبادرات تعمل على توطيد التعاون الوثيق بين التضامن والجمعيات الأهلية، كيف ذلك؟
لا أحد يستطيع إنكار دور الجمعيات الأهلية، في العديد من المجالات والتي تعتبر الشريك الأساسي والمكمل للجهود الحكومية، مناشدًا كافة الجمعيات الأهلية والخيرية بالمحافظة، بضرورة العمل على المشاركة في المبادرة، من أجل دعم كافة القرى والنهوض بالمجتمعات الأكثر احتياجًا تنفيذًا لتوصيات الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.