لأول مرة.. محافظ الإسكندرية يعترف: "لدينا أزمة في مياه الشرب بسبب الأمونيا" (صور)

محافظات

بوابة الفجر


كشف الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، عن وجود أزمة في مياه الشرب بالمحافظة، على غرار ما حدث بالعام الماضي، معللا ذلك بتلوث مياه ترعة المحمودية بالأمونيا القادمة من فرع رشيد، مشيرًا في الان ذاته إلى إنخفاض نسبة الأمونيا في ترعة الخندق.

وأضاف "قنصوة" في مؤتمر صحفي عقده بمبنى ديوان عام المحافظة، أنه سبق وطلب من شركة مياه الشرب بتخفيض الضغوط في المياه، لأنه يجب أن تكون المياه نقية، وأنه عقب ذلك تم رفع المنسوب مع استمرار الأمونيا، كما أنه كلف شركة مياه الشرب بتحليل كل مصدر مياه يصب في ترعة المحمودية.

وأكد محافظ الإسكندرية، أنه مع نسبة الملوثات، تم ارتفاع في نسبة الكلور، الذي تسبب في حرقان العين الفترة الماضية، وتواجده هو المطهر الأول للمياه، قائلًا:"شم الكلور في المياه تعني أنها آمنة تمامًا"، وأشار إلى أن المياه القادمة من المواسير إلى المنازل آمنة تمامًا.

جاء ذلك بحضور نائب المحافظ أحمد جمال، اللواء حمدي الخشخاش سكرتير عام المحافظة، رزق الطرابيشي نقيب الصحفيين، ومحرري الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات.

كانت تقدمت النائبة إلهام المنشاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة الرمل بالإسكندرية، بطلب إحاطة وبيان عاجل إلي الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلي الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، بشأن أزمة مياه الشرب في الإسكندرية.

وقالت إلهام المنشاوي، في طلب الإحاطة، إن ما حدث في الإسكندرية من انقطاع للمياه على معظم المناطق بدون سابق إنذار أو تحذير من الانقطاع وتكرار ما حدث بالعام السابق في نفس التوقيت وأن تكون الإجابات على المواطنين نفس الإجابات السابقة وهي "السدة الشتوية" وانخفاض معدلات المياه بالترعة وكأن كل ذلك يحدث فجأة وبدون سابق إنذار، مضيفة: "نقطة المياه تساوي حياه لذلك نحن نستهين بحياة المواطنين".

وأضافت عضو مجلس النواب، أنه أيضا قبل حدوث ذلك الانقطاع كان هناك شكوي من أنه عند الاستحمام بالمياه الساخنة يحدث تهيج بالجهاز التنفسي وحرقان بالعين، مطالبة بحضور المختص لتفسير ما يحدث.

وأكدت نائبة البرلمان، في تصريحات صحفية اليوم، أنها تقدمت إلي مجلس النواب ببيان عاجل وطلب إحاطة لمناقشة ماحدث في أزمة مياه الشرب، وحضور كل المسؤولين عن هذه الأزمة المتكررة للعام الثاني علي التوالي، مؤكدة أنه لن يضيع حق المواطن السكندري فيما حدث.

وشهدت محافظة الإسكندرية، انقطاع المياه في عدة مناطق، في الوقت الذي عللت فيه شركة مياه الشرب بالإسكندرية ذلك نظرًا للسدة الشتوية، مما أدى إلى تخفيض تشغيل المحطات إلى 25% من طاقتها وكذلك تخفيض الضغوط في شبكات المياه وجاري حل المشكلة مع الجهات المعنية.

وتشهد المحافظة حالة من الغضب ضد شركة مياه الشرب قد ظهرت في تعليقات المواطنين على صفحات التواصل الاجتماعي، بسبب تضررهم منذ أسبوعين من تسبب المياه حدوث حرقان في العينين والأنف وسعال نتيجة استنشاق البخار الناتج من حرارة مياه الاستحمام الساخنة، هذا بخلاف ظهور رائحة كلور تصل إلي حد الاختناق.

وكشفت الدكتورة مها غانم، المشرف على مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، عن خطورة استنشاق البخار الناتج من حرارة مياه الاستحمام الساخنة وخاصة لمرضى حساسية الصدر.

وقالت "مها" في بيان لها، إن الكلور والكلورامين "ناتج تفاعل الكلور مع الألمونيا" موجودين في المياه كوسيله للتطهير والتخلص من اي مكروه، مشيرة إلى أن هناك فقط نسبة معينة مسموح بها من وكاله حماية البيئة.
وأضافت أن المشكله تكمن في أن حراره ماء الإستحمام "المياه السخنة" تؤدي الى تبخير هذه المواد الكيمائية وإطلاقها في الهواء في شكل غازات بكميات أعلى مما هي موجوده في المياه نفسها، كما أن هذه المواد مهيجة للجهاز التنفسي فتؤدي الى ظهور كل الاعراض السابقة.

وأوصت المشرف على مركز السموم بالإسكندرية، انه عند الإستحمام والشعور باي من أعراض تهيج الجهاز التنفسي، فهذه اشارة كافية لانهاء الإستحمام سريعًا لوقف المزيد من التعرض، كما يفضل وجود فتحات تهوية وتركيب شفاطات هواء بالحمام للتخلص سريعًا من هذه الابخرة وقت الإستحمام.

وأكدت مها على ضرورة إستعمال فلاتر كربونية لتطهير المياه من الكلور، ناصحة بملأ المياه الساخنه اولا ثم اضافه قرص من فيتامين سي الىها والذي ينزع الكلور من المياه.

وشددت على سرعة التوجه الى اقرب مركز سموم عند حدوث هذه الاعراض خاصة مرضى لو حساسية الصدر.

فيما أعلنت شركة مياه الشرب بالإسكندرية، أنه تم عمل مسح شامل لمناطق الخدمة المختلفة وتبين أن بيانات الكلور الحر والكلي من طرود المحطات بشرق ووسط الإسكندرية جميعها في الحدود المسموح بها.

وفيما يخص ظهور رائحة الكلور خاصة في بداية فتح الصنبور، أوضحت الشركة أن ذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة مياه السخان ثم حدوث تكثيف سريع بسبب فرق درجة حرارة الهواء مما يزيد من الإحساس برائحة الكلور.