بعد لقاء البابا تواضروس ببطريرك الكنيسة السريانية.. ما هي حقيقة العلاقة بين الكنيستين؟
كشف القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حقيقة العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والسريانية بعد لقاء البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالبطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والذى استقبله اليوم، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقال: تأتي زيارة بطريرك إنطاكية علي خلفية العلاقة المتميزة بين الكنيستين القبطية والسريانية عبر العصور والتي نجدها في مجالات عده، فمن الناحية الإيمانية والعقيدية نجد أن السريان شاركوا في المجامع المسكونية، ورفضوا قرارات المجمع الخلقيدوني مثل الأقباط، ومن ثم جمعتهم علاقات قوية ومتينةوفي المجال الليتورجي والطقسي حدث نوع من التأثير والتأثر لدى الطرفين.
وتابع "حليم" فى تصريحات خاصة للفجر: "أما من جهة القديسين فقد كرمت الكنيسة القبطية كثيرين من قديسي الكنيسة السريانية مثل القديسين ساويروس البطريرك الأنطاكي ومار إفرام ومار إسحق ومار برصوما رئيس النساك، كذلك أدرجت أسماءهم وتذكار أعيادهم بالسنكسار القبطى، حتي اللغة السريانية نفذت إلى الطقس القبطي فأستخدم الأقباط الفاظاً سريانية كثيرة في صلواتهم وتراثهم، ومن جهة الرهبنة التي أسستها الكنيسة القبطية علي يد أنبا أنطونيوس الكبير حدث نوع من التواصل والاتصال بين النساك السريان، والرهبان الأقباط ولهذا قصد البرارى كثير من القديسين السريان للتبرك من القديسين الأقباط العظماء.
وأضاف: ومن أشهر هذه الزيارات زيارة القديس مار أفرام السرياني للقديس الأنبا بيشوي أما عن دير العذراء والمشهور بالسريان بوادي النطرون، يرجع إنشاء هذا الدير الي أن أول مركز اجتمع فيه الرهبان السريان هو دير الزجاج الذى يقع غرب الاسكندرية ، ثم عادوا وتفرقوا فى العديد من الأديرة الى أن فكروا فى أن يجتمعوا فى مكان واحد يحمل اسمهم، وقد ساعدهم على نشوء هذه الفكرة تدمير العديد من أديرة الأسقيط على أيدى البربر، وبالفعل تحمس ثلاثة من الرهبان السريان بفكرة الدير، وقاموا بإنشائه ليجتمعوا به، ويستطيع أن ينضم اليهم من يريد من الرهبان السريان.
جديرا بالذكر أن بطريرك الكنيسة السريانية الشقيقة جاءت زيارته للكاتدرائية خلال زيارته لمصر حاليًا والتى تستغرق ٣ أيام حيث شارك في استقبال الأب البطريرك وفد كنسي تكون من أصحاب النيافة: الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة، وأسقفية الخدمات، والأنبا إكليمندس الأسقف العام لكنائس عزبة الهجانة وألماظة وشرق مدينة نصر، والأنبا ساويرس الأسقف العام والمشرف على ديري الأنبا توماس بالخطاطبة والأنبا موسى بالعلمين، إضافة إلى القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري قداسة البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الاوسط، والدكتور هاني كميل مدير الديوان البابوي، والسيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للعلاقات والمشروعات.