"الوزراء" يجدد التضامن مع السودان ويحتفي ببرنامج تطوير الصناعة الوطنية
شدد مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة بالرياض، على أن تضامن المملكة مع السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، يجسد مواقفها الثابتة بقيادة خادم الحرمين مع الدول الشقيقة والحرص على أمنها واستقرارها.
وثمّن المجلس تأكيدات الملك بأن أمن السودان أمن للمملكة واستقراره استقرار لها، وأرسل وفدًا وزاريًّا؛ لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح وزير الإعلام، تركي الشبانة، أن المجلس ثمّن تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي يعد أهم وأكبر البرامج الثلاثة عشر التنفيذية لرؤية المملكة 2030.
ويهدف البرنامج لتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، وسيحقق ـ بمشيئة الله ـ نموًا غير مسبوق وتكاملًا بين أربعة قطاعات رئيسة في اقتصاد المملكة، هي: الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية؛ ويتضمن أكثر من 330 مبادرة.
ويستهدف البرنامج، بحلول عام 2030، زيادة إسهام قطاعاته الأربعة في الناتج المحلي إلى 1,2 تريليون ريال وتحفيز استثمارات، بقيمة تفوق 1,7 تريليون ريال، ورفع حجم الصادرات غير النفطية إلى أكثر من تريليون ريال، واستحداث 1,6 مليون وظيفة جديدة .
ورحب المجلس بتوقيع السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية مذكرة تفاهم؛ تهدف إلى وضع إطار للتعاون في جوانب متعددة، والشراكة مع المركز الذي يديره المنتدى العالمي والمختص بالصناعة المستقبلية.
كما نوه بمنح لجنة البنوك المركزية مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» جائزة أفضل مدير للمخاطر على مستوى البنوك المركزية في العالم للعام 2018 ـ 2019م؛ نتيجة لجهودها في العمل الفعّال والمتكامل لتطبيق منهجية إدارة المخاطر على المؤسسة ككل وبالشكل الذي يضمن إدارة ومراقبة تلك المخاطر المحتمل مواجهتها.
وتطرق المجلس إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، مجددًا التأكيد على رفض المملكة القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة الهادفة إلى تكريس التمييز العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وطمس هويته الوطنية والمساس بحقوقه المشروعة.
وأشار في هذا السياق إلى ما عبرت عنه المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط؛ بشأن مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.