البابا فرنسيس يقيم قداسا في الهواء الطلق بحضور 700 ألف شاب وشابة
اختتم البابا فرنسيس زيارته في بنما عبر إقامة قداس في الهواء الطلق، بحضور 700 ألف شاب وشابة، في ختام الأيام العالمية للشبيبة، وهو آخر حدث كبير يشارك فيه قبل عودته لروما للاستعداد لرحلة تاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد أسبوع.
وقبيل مغادرته متوجهًا إلى روما، قام الحبر الأعظم بزيارة ’بيت السامري الصالح خوان دياس‘ التي تقدِّم الخدمات للشباب حاملي فيروس فقدان المناعة المكتسب، حيث أشار في كلمته بأن هذه المراكز ’تشكل علامة للحياة الجديدة التي يريد الله أن يهبنا إياها‘. كما التقى قداسته بعد ذلك بآلاف الشباب الذين تطوعوا لخدمة الأيام العالمية للشبيبة، داعيًا إياهم كي يستمروا في تقديم الشهادة لتجربتهم الفريدة بمبادرات بسيطة وعادية.
وبعد مراسم الوداع الاحتفالية في المطار، غادر البابا فرنسيس جمهورية بنما متوجهًا إلى العاصمة الإيطالية روما. وبعد أن يقضي الحبر الأعظم أسبوعًا في حاضرة الفاتيكان، سيتوجه يوم الأحد المقبل، في زيارة تاريخية تستغرق حوالى ثلاثة أيام إلى أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيصبح أول بابا على الإطلاق يزور منطقة الجزيرة العربية، ويقيم أول قداس في مكان عام فيها.
ووجه البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان كلمة قال فيها: كيف أن الحياة التي يعطينا إياها يسوع هي قصة حب، قصة حياة.
وأضاف "فرنسيس" خلال ترأسه الاحتفال باليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب الذي تستضيفه باناما، أن الخلاص الذي يهبه الرب لنا هو دعوة للمشاركة في قصة حب تتداخل مع قصصنا.
وأشار إلى أنه بكلمات قليلة تحلّت بشجاعة أن تقول "نَعَم" وأن تثق بمحبة ووعود الله، القوة الوحيدة القادرة على جعل كل شيء جديدًا، مضيفًا: أن هذا المساء سنسمع أيضًا كيف يتردد ويتكاثر صدى "نَعَم" مريم من جيل إلى جيل.
وتابع: إنهما تشاركا المخاوف والمصاعب والخطر الذي عاشاه بانتظار ولادة ابنتهما إينيس، وذكّر بما قالاه "عندما وُلدت ابنتنا قرّرنا أن نحبّها من كل قلبنا".
وأشار إلى أنه قبل ولادتها، وأمام المصاعب التي كانت مطروحة، قرّرا أن يحبا ابنتهما، مضيفا ان أمام حياة ابنتهما الضعيفة، كان الجواب "نَعَم".
وأضاف، بابا الفاتيكان، أن قول "نَعَم" للرب يعني التحلي بشجاعة معانقة الحياة كما تأتي، بكل ضعفها وصغرها، ومرات كثيرة مع جميع تناقضاتها، وذلك بالمحبة نفسها التي تحدث عنها روخيليو وإيريكا.
ولفت إلى أن محبة الرب أكبر بكثير من ضعفنا، لافتا الي إنه يعانقنا دائمًا بعد سقوطنا مساعدًا إيانا على النهوض مجددا.
وأكمل قائلًا: أن السقوط الحقيقي الذي بإمكانه أن يدمّر حياتنا هو ألاّ ننهض وألاّ نجعل أحدا يساعدنا. وأكد أن الخطوة الأولى تكمن في عدم الخوف من معانقة الحياة!.
وأشار إلى أنه تأثر جدا بكلماته حين قال إنه بدأ العمل في مشروع بناء حتى انتهائه. وأصبحت الأمور من ثم مختلفة بدون عمل ومدرسة.