فنزويلا: جوايدو ينوي السيطرة على الأصول الحكومية في الخارج
أعلن رئيس البرلمان
الفنزويلي خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة أنه سيتولى السيطرة على أصول
بلاده في الخارج، داعياً إلى تظاهرات جديدة ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ويعتبر غوايدو
أن مادورو "مغتصب" للسلطة وأنه رئيس غير شرعي.
ويريد خصم الرئيس
الفنزويلي تشكيل حكومة انتقالية لإجراء انتخابات جديدة.
وقال غوايدو في
بيان نشره على تويتر: "من الآن فصاعداً، نبدأ السيطرة بشكل تدريجي ومنظم على أصول
جمهوريتنا في الخارج، لمنع المغتصب وزمرته من محاولة التصرف فيها".
ودعا رئيس البرلمان
والنائب اليميني، إلى التظاهر من جديد الأربعاء "لمطالبة القوات المسلحة بالوقوف
إلى جانب الشعب" ومن ثم السبت "لمواكبة دعم الاتحاد الأوروبي والإنذار"
الذي حدده لمادورو.
وأمهلت ست دول
أوروبية، إسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والبرتغال، وهولندا، الرئيس مادورو
8 أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا فإنها ستعترف بغوايدو رئيساً، وتنتهي هذه المهلة
الأحد القادم.
أما الاتحاد الأوروبي
فلوح بتهديد غير واضح، مؤكداً أنه "سيتخذ إجراءات" إذا لم تكن هناك دعوة
إلى انتخابات "في الأيام المقبلة"، بما في ذلك "الاعتراف بقيادة البلاد".
وجاءت تصريحات
غوايدو بعد سقوط 35 قتيلاً وتوقيف 850 شخصاً في أسبوع من التظاهرات، حسب حصيلة جديدة
لمنظمات غير حكومية، وفي وقت اتُهمت فيه قوات الأمن بإعدام 8 أشخاص "دون محاكمة".
وتخوف البابا فرنسيس
الإثنين بعد عودته من بنما من أن تُغرق الأزمة السياسية المتفاقمة فنزويلا في
"حمام دم".
في الأثناء حض
البيت الأبيض الجيش الفنزويلي الإثنين على القبول بانتقال "سلمي وديموقراطي ودستوري
للسلطة".
وأكد مستشار الأمن
القومي جون بولتون، للصحافيين في البيت الأبيض أن "كل الخيارات متاحة على الطاولة"
عند الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رداً على سؤال حول إمكانية استخدام القوة العسكرية
في الملف المحتدم.
وفرضت الولايات
المتحدة يوم الإثنين عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية لتشديد الضغوط على الرئيس
الفنزويلي.
وقال وزير الخزانة
الأمريكي ستيفن منوتشين، إن العقوبات تهدف إلى منع مادورو من السيطرة على مزيد من موارد
البلاد، لكنه أوضح أن شركة "سيتغو" الأمريكية التابعة لشركة النفط الوطنية
الفنزويلية ستواصل نشاطها شرط إيداع عائداتها في حساب مجمد في الولايات المتحدة.
وحتى الآن لا يبدي
مادورو أي مرونة في موقفه، يرفض مهل الأوروبيين، قال لشبكة "سي.إن.إن.ترك"
إن "لا أحد يستطيع توجيه إنذار لنا".
ووضعت هذه الأزمة،
الدولة النفطية المفلسة بعد أن كانت الأغنى في أمريكا اللاتينية، في صلب الساحة الدبلوماسية
الدولية.
وإلى جانب غوايدو
تقف الولايات المتحدة وقسم كبير من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية، فيما تدعم مادورو
روسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وتركيا، وكوبا، وغيرها.
وخفضت فنزويلا
سعر صرف عملتها البوليفار بنسبة 34.83% ليكون مساوياً لسعر السوق السوداء، وسط تفاقم
الأزمة السياسية في البلاد.
ويطعن غوايدو في
فوز مادورو بولاية ثانية في انتخابات مايو 2018 بسبب مقاطعة المعارضة، في حين تقول
جهات دولية عدة إن "الانتخابات شهدت عمليات تزوير".
والأربعاء الماضي
دخل غوايدو في معركة سياسية مع مادورو بعد أن أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي نفسه
"رئيساً بالوكالة".
والإثنين دعا رئيس
محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان إدواردو فيرير، الطرفين لعقد لقاء "عبر قنوات
سلمية" لإيجاد سبيل لـ"إعادة بناء الديموقراطية الدستورية والاحترام التام
لحقوق الإنسان".
وأعلن وزير خارجية
فنزويلا خورخي أرياسا، أن ممثلين عن المكسيك والأوروغواي، سيسلمون الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريس الإثنين اقتراحات لحل الأزمة السياسية في فنزويلا.
بدورها أعلنت وزيرة
خارجية كندا كريستيان فريلاند، الإثنين أن بلادها ستستضيف "اجتماعاً طارئاً"
لمجموعة ليما لبحث الأزمة في فنزويلا في 4 فبراير في أوتاوا.
وقالت إن التكتل
المؤلف من 14 دولة من أمريكا اللاتينية وكندا "سيناقش الخطوات التي يمكن اتخاذها
لدعم زعيم المعارضة خوان غوايدو وشعب فنزويلا".
واتهم مدير البرنامج
الفنزويلي للتوعية والعمل في مجال حقوق الإنسان رافايل أوسكاتيغي قوات خاصة في الشرطة
بـ8 إعدامات دون محاكمة، بعد احتجاجات الأسبوع الماضي.