جريفيث: هدنة الحديدة صامدة رغم الخروقات

عربي ودولي

جريفيث
جريفيث


 

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث التزام طرفي النزاع باتفاقات السويد، وخاصة في ميناء الحديدة، متوقعا أن تناقش جولة مقبلة من الحوار الإطار التفاوضي لاتفاق سياسي شامل.

 

وأكد جريفيث، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الاثنين، أن "الفرصة مواتية" لمتابعة مشاورات السلام التي أجريت الشهر الماضي في السويد بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، مشددا على أن هذا الزخم الإيجابي لا يزال موجودا وينبغي الاستفادة منه.

 

وأشار المبعوث إلى أن تغيير الجداول الزمنية المتفق عليها في السويد كان متوقعا، موضحا أن تلك الجداول كانت طموحة بدرجة كبيرة، وتتعامل الأمم المتحدة في اليمن مع "وضع شديد التعقيد".

 

وأشاد جوتيريش بالتزام كلا طرفي النزاع بالاتفاقات المبرمة وإدارتهما السياسية الثابتة لعودة اليمن إلى مسار السلام الصحيح ووضع نهاية لمعاناة الشعب، معبرا عن تفاؤله "10 من 10" بشأن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في السويد.

 

وردا على سؤال حول الوضع في مدينة الحديدة، قال غريفيث إن الهدنة لا تزال صامدة، "رغم بعض الحوادث الأمنية"، مشيرا إلى أن تقارير إعلامية تتحدث عن عودة بعض المواطنين إلى ديارهم وهو ما يدعو إلى التفاؤل.

 

وتوقع جريفيث أن ينتشر 75 مراقبا دوليا في الحديدة خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452، مشيرا إلى أن العمل جار حاليا على إتمام الترتيبات اللوجستية الضرورية.

 

وأكد المبعوث الأممي أنه يعتزم زيارة الحديدة مرة أخرى، كما سيزور الأسبوع المقبل مدينة عدن للقاء رئيس الوزراء معين عبد الملك، مضيفا أن الأمم المتحدة تخطط للدعوة إلى جولة جديدة من الحوار وتأمل في إعلان موعدها قريبا.

 

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يتوقع أن تناقش جولة المشاورات المقبلة الإطار التفاوضي لاتفاقية حل سياسي شامل، قال غريفيث: "نعم، لقد ركزنا حتى الآن على تحقيق بعض التقدم في القضايا الإنسانية، وعلى تخفيف حدة الصراع. من المهم ألا نغفل الصورة الكبيرة الضرورية لحل الأزمة في اليمن.. اتفاق الإطار هو الذي يرسم خريطة طريق نحو اتفاق سياسي، وهو ما يعني حلا سياسيا نهائيا للوضع في اليمن".