في نفس اللحظة.. البرودة تقتل طالبة في أوكرانيا والحرارة تشعل الحرائق في استراليا
أدت الموجة شديدة الحرارة المستمرة منذ أسبوع في استراليا إلى انقطاع التيار الكهربائي في مدينة ملبورن أول أمس الجمعة، ومن المتوقع أن يكون هذا الأسبوع هو الأشد حرارة منذ عشر سنوات، لدرجة خلت فيها الشوارع من المارة حتى في حي المال والأعمال، وتعليق مباريات بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
وفي الوقت الذي يلتحف فيه معظم سكان الكرة الأرضية الملابس الثقيلة لمواجهة موجة البرد القارس حتى أن طالبة اوكرانية لقت حتفها بسبب الثلج بعدما أجبرت على السير في الظلام عبر الغابات، قبل أن تتوه وتضل طريقها لتسقط في حفرة تجمدت فيها حتى الموت، لأن سائق الحافلة هناك رفض ركوبها لعدم استطاعتها دفع الأجرة، في هذا الوقت كان رجال الإطفاء في ولاية فيكتوريا جنوب شرق استراليا يتأهبون لمواجهة أي حرائق مع اقتراب درجات الحرارة من 44 درجة مئوية، وهو الأعلى منذ حرائق غابات (السبت الأسود) والتي راح ضحيتها 180 شخصا في في عام 2009.
وقال منظمو بطولة أستراليا المفتوحة للتنس على مواقع التواصل الاجتماعي: ”تقرر تعليق مباريات بطولة العالم وبطولة أستراليا للتنس في كل الملاعب المفتوحة في ملبورن بارك وألبرت ريزيرف“.
وهذه هي المرة الثانية التي تؤثر فيها الموجة الحارة على المباريات، إذ تم إغلاق سطح ملعب (رود ليفر) يوم الخميس الماضي خلال مباراة قبل النهائي للسيدات.
ورفع مسؤولو مكافحة الحرائق درجة الخطر إلى ”شديدة“، بينما دفعت حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة حول تيمبرا في الشرق السلطات إلى إصدار تحذير عاجل للمخيمين في المنطقة.
أما في ولاية تسمانيا في جنوب استراليا فقد أصدر المسؤولون ثمانية تحذيرات عاجلة.
وفي فيكتوريا التي يقطنها أربعة ملايين نسمة، ربما تؤثر انقطاعات للكهرباء تمتد في بعض الأحيان لساعتين على نحو 60 ألف منزل بعد انقطاعات متكررة للتيار في أديليد عاصمة ولاية جنوب أستراليا التي بلغت فيها درجات الحرارة إلى 46 درجة مئوية متخطية رقما قياسيا مسجلا في عام 1939.