رئيس مجلس النواب الأردني: لم نتاجر بدماء السوريين
أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة
اليوم الأحد أن بلاده لم تتورط في الحرب السورية ولم تتاجر بدماء السوريين.
وقال الطراونة، عند استقباله اليوم وفداً
من سوريا برئاسة نقيب المحامين عضو مجلس الشعب السوري نزار السكيف، إن "موقف الأردن
منذ اندلاع الأزمة السورية، كان واضحاً وعبر عنه الملك عبد الله الثاني باكراً، بالدعوة
إلى الحل السياسي مخرجاً للأزمة، نحفظ به وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وبرهن هذا الرأي
صوابه".
وأضاف أن "الأردن وسوريا أمام تحديات
كبيرة تتطلب التعاون في مختلف المجالات خاصةً أن المنطقة تشهد اليوم تبدلات وأحلاف
تتشكل والأردن في الوقت ذاته حريص على تحالفاته التاريخية والتقليدية في المنطقة والإقليم".
وأكد الطراونة عمل بلاده على لم الصف العربي،
مشدداً على أنهم يدافعون بكل قوة وحزم عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف،
نيابةً عن الأمتين العربية والإسلامية، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية.
وأكد رئيس مجلس النواب الأردني أنهم يرحبون
بأي خطوة تخفف الأعباء على اللاجئين السوريين، ويدعمون عودتهم إلى ديارهم طواعية، قائلاً:
"تقاسمنا معهم في الظروف الأصعب أعباء مالية كبيرة جداً، وتعرضنا إلى ضغوط ومن
ثم خرجنا بأقل الأضرار".
وأردف الطراونة "ندرك أهمية التنسيق
والتعاون بين الأردن وسوريا لا سيما في الشأن البرلماني ولذا جاءت الدعوة إلى رئيس
مجلس الشعب السوري حمودة صباغ لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي".
وتابع قائلاً، إنه "لا مصلحة لأي طرف
بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي، فهذه الأرض العروبية
لا يصح إلا أن تكون لأهلها، ومصلحة الأمة العربية في سوريا موحدة أرضاً وشعباً".
ومن جهته، عبر السكيف عن تطلع بلاده إلى
تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة، لافتاً إلى أن دعوة رئيس مجلس النواب
المهندس عاطف الطراونة إلى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد
البرلماني العربي في عمان، لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري.