"مراقبة مجتمعية".. التفاصيل الكاملة لإخلاء سبيل والدة "طفل البلكونة"
أفاد مصدر أمنى مسؤول بمديرية أمن الجيزة بخروج المتهمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ "طفل البلكونة" من قسم شرطة ثالث أكتوبر بعد قرار النيابة بإخلاء سبيلها بضمان محل إقامتها، وذلك بعد انتهاء إجراءات إخلاء سبيلها.
وأوضح المصدر ذاته أن والدة الطفل ليس عليها أي أحكام قضائية أو موانع قانونية تمنع قرار إخلاء سبيلها، وتم الإفراج عنها فور وصولها إلى ديوان القسم.
كانت قررت نيابة أكتوبر إخلاء سبيل هند. ر صاحبة الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ " طفل البلكونة" بضمان محل إقامتها مراعاة لظروفها المادية وأخذت تعهدا عليها بعدم التعرض لابنها وعمل مراقبة مجتمعية من قبل وزارة التضامن تقدم شهريًا عن الطفل وحالته، وتسليم الطفل إلى والده.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تحديد هوية السيدة ونجلها وضبطها عقب تداول مقطع فيديو لها تجبر نجلها على التسلق من نافذة سلم بطابق مرتفع، وكاد أن يسقط قبل أن تتمكن من سحبه لداخل النافذة والتعدي عليه بالضرب.
وشكلت أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة بالاشتراك مع قطاع الأمن العام فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وأسفرت جهود البحث عن تحديد المنطقة محل الواقعة "مساكن ابنى بيتك 2 بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر بمحافظة الجيزة" والسيدة وابنها وهما كل من: "هند ر. م" 35 سنة، عاملة نظافة ومقيمة بذات المنطقة، "أسامة ع. أ" نجلها- 13 سنة، طالب.
وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة تم استدعاء المذكورة ونجلها، وبمناقشتهما قررت الأولي أنها حال عودتها من عملها فوجئت بقيام أبنائها بغلق الشقة وفقد المفتاح فقامت بإجبار ابنها المذكور على التسلق لفتح باب الشقة من الداخل إلا أنه لم يتمكن، وكاد أن يسقط فقامت بسحبه وتعدت عليه بالضرب، وأيد ابنها ذلك، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حالة من الجدل والفزع لكل من تابعه، حيث يظهر سيدة تدفع طفل على القفز من شباك إلى بلكونة مجاورة، وبينهما مسافة كبيرة وعلى ارتفاع شاهق.
خلال الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، يبكي خلاله الطفل ويصرخ "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.
وحاول بعض الجيران الذي التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "ياست حرام عليكي بتعملي إيه؟! الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أي رد فعل من السيدة.