وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، فايز أبو عيطة، إن "على حركة حماس التعامل بجدية مع الانتخابات، وتسهيل مهمة لجنة الانتخابات المركزية لإجرائها وعدم التهرب من هذا الاستحقاق الوطني الدستوري".
وأضاف أن "حركة فتح جاهزة لخوض الانتخابات واحترام نتائجها والالتزام بإرادة الشعب، سيما بعد فشل كافة الطرق والوسائل التي تم العمل بموجبها طيلة السنوات الماضية لإنهاء الانقسام".
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات ليس بديلاً عن المصالحة الفلسطينية، لكنه الطريقة الديمقراطية العملية والفعالة والوسيلة الأنجع لتحقيقها، باعتبار الانتخابات إحدى الأشكال التي يتم الاحتكام لها لإنهاء الانقسام من خلال صندوق الاقتراع.
وتابع أبوعيطة، أن "الشعب الفلسطيني هو الطرف المتضرر من استمرار الانقسام ويعاني الأمرين جراء استمراره، فضلاً عن ما ألحقه بالقضية الوطنية من تراجع على كافة المستويات، مما يستوجب العودة الى الشعب ليقرر بإرادته الحرة ويستخدم حقه الدستوري في اختيار ممثليه وقياداته".
وأعلن الرئيس الفلسطيني، الشهر الماضي، قرار المحكمة الدستورية العليا الفلسطينية حل المجلس التشريعي الفلسطيني، وإجراء انتخابات تشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، وهو القرار الذي رفضته حماس واعتبرته باطلاً.
وشهدت الأراضي الفلسطينية، آخر انتخابات 2006، انتهت بسيطرة حركة حماس على ثلثي أعضاء المجلس، قبل أن تسيطر على قطاع غزة بعد اشتباكات دامية مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية عام 2007.