انطلاقة نحو الابتكار لـ"العربية للتصنيع" تفتح باب المنافسة دوليا وتلبي احتياجات القارة الأفريقية
وقع الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع ، مذكرة تفاهم لتوطين التكنولوجيا وتبادل الخبرات الفنية مع كريستيان ثونز رئيس مجلس إدارة عملاق الصناعة الألمانية DMG Mori حرصا من الهيئة العربية للتصنيع على التطوير، ومواكبة التقدم التكنولوجي في العالم ونقل الخبرات الأجنبية.
يأتي ذلك في إطار الزيارة التي أجراها "التراس" للشركة الألمانية بمقرها الرئيسي في بيلفلد بألمانيا وتفقده لأحد المعارض الدولية التابعة لها.
استهدفت الزيارة العمل على تعزيز عملية توطين التكنولوجيا الألمانية المتطورة بمصر وتبادل الخبرات في مجالات الإدارة الآلية لعمليات التصنيع، والرقمنة، وتلبية احتياجات الصناعات الفضائية والطبية والطاقة.
وأعرب "التراس" خلال الزيارة عن اهتمام الهيئة بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون الدولية مع الشركات العاملة بمجال التكنولوجيا المتقدمة وتطبيقاتها، مضيفا أن التعاون مع DMG MORI يستهدف دعم التصنيع في القارة الإفريقية، ومؤكدا على أن ذلك هدفا استراتيجيا للهيئة والشركة الألمانية.
وأشار "التراس" إلى حرص الهيئة على تعزيز توطين التقنية الرقمية، وتقنيات التصنيع المستقبلي، لتوفير أفضل الممارسات الإنتاجية والصناعية الوطنية والإفريقية، مؤكداً على ثقته التامة بالشركة الألمانية وإدراكها لإمكانيات مصر والمنطقة الإفريقية وتقديرها لعملائها، فضلا عن تميزها بمجالات التصنيع الخاصة بالطائرات والسيارات والمجالات الطبية والعسكرية وتطبيقات الليزر.
ومن جانبه أعرب كريستيان ثونز رئيس مجلس إدارة DMG MORI، عن تقديره لهذا التعاون بين الهيئة والشركة الألمانية، واصفا إياها بأنها خطوة رائدة لمصر وللمنطقة الإفريقية لتوطين التكنولوجيا الدولية، مضيفا أن مصر هى مفتاح إفريقيا وقلبها الصناعي، مشيدا بدور مصر في المساهمة بعمليات التنمية الصناعية والتقدم التكنولوجي بإفريقيا.
وضمت مذكرة التفاهم، التي وقعها الجانبان المصري والأماني، بالإضافة إلى عملية التوطين التكنولوجي، توفير آليات التعلم المستمر للعاملين بالهيئة بكافة تخصصاتهم وتقديم مجموعة من الدورات التدريبية عالية المستوى لمصر وللدول الأفريقية الأخرى عبر أكاديمية DMG MORI.
وكانت أكاديمية DMG Mori قد قامت بتجهيز ما يقرب من 4000 مدرسة صناعية في جميع أنحاء العالم وتتولى تدريب أكثر من 20 ألف عامل وخبير سنويا، وتشمل العملية التدريبية المدرجة بمذكرة التفاهم تطبيقات الحاسب الآلي الخاصة بالتصنيع بكافة أفرعه وإدارة المخاطر وحلول العمليات والإدارة الآلية للمصانع وآليات الدعم الفني واللوجسيتي للعملاء.
وتجدر الإشارة إلى أن DMG MORI الشركة الأولى عالميا في مجالات الصناعات الكهربائية والطبية والتكنولوجيا المتقدمة للصناعات الفضائية ولها مراكزها الصناعية التي تبلغ 157 موقعًا للمبيعات والخدمات والتصنيع موزعة على 79 دولة.
وتربط الهيئة العربية للتصنيع وDMG MORI علاقة طويلة الأمد تبلغ أربعين عاما من خلال التعاون بين مصانع الهيئة والعملاق الألماني في تصنيع الطائرات والالكترونيات ووسائل النقل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري كانت DMG MORI قد افتتحت مركز التكنولوجيا والحلول المبتكرة في الجامعة الألمانية بالقاهرة لتثقيف وتدريب شباب المهندسين المصريين ومطوري البرامج الالكترونية وقد ساندت الهيئة العربية للتصنيع هذه الخطوة.