الصدفة تكشف عن تمثال مؤسس مصر الثاني المختفي منذ 68 عامًا

أخبار مصر

بوابة الفجر

كشفت صفحة الملك فاروق على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، عن تمثال الخديوي إسماعيل البرونزى المختفي منذ 68 عامًا، حيث لعبت الصدفة دورها في الكشف عن هذا التمثال، ففي أثناء الإعداد لمعرض "ملامح عهد" والمقرر انطلاقه الأحد 27 يناير، في الزمالك، وبمراجعة بيانات السجل الرسمي الخاص بالتمثال، وبمضاهاة تكوين التمثال وتفاصيله بما تضمنته عدة مصادر من مواد وثائقية وصور أصلية، تأكدت هوية التمثال المختفي.

وقد أثبتت السجلات الخاصه بالتمثال أنه من إبداع فنان مصري، كما حسم ظهور التمثال الخلط الذى كان قائما بينه وبين تمثال آخر شبيه به لايزال موجودا في الأسكندريه حتى الأن.



وذكرت الصفحة أن المعرض نجح في إعادة الحياة إلى التمثال البرونزى المختفي، والذى كان مخطط له أن يكون في ميدان الإسماعيلية قديمًا "التحرير حاليًا"، خلال نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، والذي ظل مختفيا لسنوت طويلة، عقب ثورة 23 يوليو 1952. 

وننشر هنا مناقصة صب تمثال الخديو إسماعيل والتي أشهرتها مصلحة المباني الأميرية بوزارة الأشغال، حيث بلغت تكلفة سحب المناقصة جنيهان مصريان، وقد تحدد يوم السبت 14 يوليه 1951 لفض المظاريف. 




والخديوي إسماعيل هو خامس حكام مصر من الأسرة العلوية، وفي فترة حكمه عمل على تطوير الملامح العمرانية والاقتصادية والإدارية في مصر بشكل كبير ليستحق لقب المؤسس الثاني لمصر الحديثة بعد إنجازات جده محمد علي باشا الكبير.

وهو المولود في 31 ديسمبر 1830، والمتوفي في 2 مارس 1895، وتولى الحكم بعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863، حيث حصل على السلطة دون معارضة وذلك لوفاة شقيقه الأكبر أحمد رفعت باشا، ومنذ أن تولى مقاليد الحكم ظل يسعى إلى السير على خطى جده محمد علي، والتخلص تدريجياً من قيود معاهدة لندن 1840، إلى أن تم خلعه عن العرش بأمر السلطان العثماني تحت ضغط كل من إنجلترا وفرنسا في 26 يونيو 1879،. 



محطات في حياة الخديوي
- 8 يونيو 1867م أصدر السلطان عبد العزيز الأول فرمان منح فيه إسماعيل لقب الخديوي مقابل زيادة في الضريبة، وتم بموجب هذا الفرمان أيضًا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثه لأكبر أبناء الخديوي سنًا. 
-  حصل في 10 سبتمبر 1872 م على فرمان آخر يتيح له حق الإستدانة من الخارج دون الرجوع إلى الدولة العثمانية، وفي 8 يونيو 1873 م حصل الخديوي إسماعيل على الفرمان الشامل الذي تم منحه فيه استقلاله في حكم مصر باستثناء دفع ضريبة سنوية وعقد المعاهدات السياسة وعدم حق في التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية.

الإصلاحات في عهده 
الإصلاح النيابي
تحويل مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد علي باشا إلى مجلس شورى النواب، وأتاح للشعب اختيار ممثليه، وافتتحت أولى جلساته في 25 نوفمبر 1866.

الإصلاح الإداري
تحويل الدواوين إلى نظارات، ووضع تنظيم إداري للبلاد، وإنشاء مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة الدولة.

الإصلاح القضائي
أصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوي الجنائية والمدنية، وانحصر اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية، وتم إلغاء المحاكم القنصلية وتبديلها بالمحاكم المختلطة. 

الإصلاح العمراني
الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها، إنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين، إنشاء دار الأوبرا الخديوية، إنشاء كوبري قصر النيل، استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية، إضاءة الشوارع ومد أنابيب المياة.

المجال الاقتصادي
أولًا تم زيادة مساحة الأراضي الزراعية، حيث حفر ترعة الإبراهيمية في صعيد مصر، وترعة الإسماعيلية في شرق الدلتا، وزيادة مساحة الأراضي المنزرعة قطنًا.

وقام بإنشاء مصانع، ومن بينها 19 مصنعًا للسكر ومنها أرمنت والمطاعنه والضبعيه والبلينا وجرجا والمنيا والشيخ فضل والفيوم، وإصلاح ميناء السويس وميناء الإسكندرية، وبناء 15 منارة في البحرين الأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة.

المجال التعليمي والثقافي
زيادة ميزانية نظارة المعارف، وقف الأراضي على التعليم، تكليف علي مبارك بوضع قانون أساسي للتعليم، تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ، إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية 1873، إنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين، إنشاء دار الكتب، إنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار  1875، ظهور الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة. 

مجال الصحة العامة 
كانت المسائل الصحية موضع عناية إسماعيل، وشاركه في هذه العناية نوابغ الأطباء في مصر وأعضاء مجلس شورى النواب، فقد وجهوا همتهم جميعاً إلى تحسين أحوال البلاد الصحية، وكان للإدارة الصحية فضل كبير في مقاومة الأمراض ومكافحة الأوبئة، وخاصةً وباء الكوليرا الذي حل بالبلاد سنة 1865، وكان أشد ما أصيبت به البلاد من الأوبئة في ذلك العصر، وأنشئت مستشفيات عدة.