بعد افتتاح أول كلية لها في مصر.. ما هي تقنية النانو تكنولوجي؟
في ظل حرص الدولة على تحقيق التقدم المعرفي وتحفيز المبتكرين ودعم العلماء في مصر، أعلنت جامعة القاهرة عن إنشاء أول كلية لتقنية النانو تكنولوجي في مصر بها.
ومن جانبه، أكد الدكتور
محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن مصر تمتلك الكوادر البشرية المؤهلة لإدارة هذه
الكلية، مضيفًا في تصريحاته: "يتم حالياً إعداد التصور الأكاديمي واللائحة الخاصة
بالكلية وبرامجها الدراسية سواء فى المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا، ودراسة ما يتعلق بكافة مقومات
انشائها من امكانيات مادية وبشرية".
وأوضح "الخشت"
أنه تم توقيع اتفاقية تعاون علمي مع جامعة هيروشيما بشأن إنشاء درجة علمية مزدوجة لمنح
البكالوريوس في مجال تكنولوجيا النانو، باعتباره من وظائف المستقبل.
وفي سياق ذلك، ترصد
"الفجر" أبرز المعلومات المتعلقة
بتقنية النانو تكنولوجي، وذلك خلال السطور التالية.
ما هي
تقنية النانو تكنولوجي؟
تعرف على أنها علم
يهتم بدراسة عملية معالجة المواد بالاستعمال الجزيئي والذري، وتقاس هذه التقنية بالنانوميتر،
والذي يعتبر جزءاً من أجزاء المليون المتواجدة في الملليتمتر، ويجدر بالذكر أنّ هذه
التقنية تستخدم في العديد من المجالات، ومنها: الزراعية، والبيئة، والصناعية، والعسكرية،
والتي لعبت دوراً كبيراً في إحداث الثورة التكنولوجية.
أهمية
تقنية النانوتكنولوجي
1- الطاقة النووية: وتستعمل تقنية النانو تكنولوجي في مجالات عديدة بالطاقة
منها التحويل والتخزين وتحسين التصنيع وزيادة نشاط عملية تحول الضوء الحراري بواسطة
استعمال الهياكل النووية المتواجدة في الحزم ذات الثقوب والفجوات، كما تلعب هذه التقنية
دورًا كبيرًا في تحسين كفاءة وفعالية محرك الاحتراق الداخلي من خلال تطوير بعض المواد
النووية الجزئية التي يتم نثرها على السطح بما يؤدي إلى تحوله لمصدر للطاقة الشمسية.
2- معالجة المياه: وتستخدم تطبيقات تقنية النانو تكنولوجي في عملية تصنيع
المواد النانوية التي تساهم في معالجة المياه السطحية والمياه الجوفية ومياه الصرف
الصحي حيث أنها تمتلك قدرة كبيرة على التخلص من جميع الملوثات.
3- الطب النانوي: وتساهم هذه التقنية في علاج الأمراض السرطانية من خلال
استعمال الجسيمات النانوية في عملية التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي، حيث يتم بواسطتها
تحديد مكان الورم السرطاني بشكل دقيق، بالإضافة إلى استخدام التقنية في تصنيع العقاقير
والأدوية باستعمال مسحوق النانو وهو مركب نانومتري لا يتجاوز قطره الـ 100 نانوميتر.
4- الأغذية النانوية: وتعتمد عملية إنتاج وتصنيع
الأطعمة على هذه التقنية عن طريق مشروع تقنية النانو الناشئة والذي يضم 3 أصناف من
الأطعمة فمثلًا يحتوي زيت الكانولا على قطرات نانوية مكونة من معادن إلى جانب شيكولاتة
الحمية والتي تحتوي على العديد من الكتل النانوية التي تساهم في تحسين المذاق.
5- بصريات النانو: وتساهم التقنية في مجال البصريات عن طريق إنتاج النظارات
الشمسية التي صممت باستخدام طلاءات سطحية مكافحة للخدش عبر مكونات نانوية، كما أن بصريات
النانو تساهم في زيادة دقة عملية تصحيح بؤيؤ العين كما تستعمل في مجال صناعة قرنيات
العيون.