رفض التدخلات الأمريكية.. القصة الكاملة لانقلاب فنزويلا
أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارضة في فنزويلا، خوان جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أمام حشد مؤيد في العاصمة كراكاس، وذلك بعدما اعتبرت المعارضة أن حكم الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو "غير شرعي".
وتواجه فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية كبيرة تحت إدارة نيكولاس مادورو، في وقت تعد فيه كراكاس هدفا لعزلة سياسية كبيرة في المنطقة وعقوبات مالية تتهددها من قبل واشنطن وحلفائها. ومر فنزويلا، رغم ثروتها النفطية المتميزة، بأسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث، بسبب تراجع أسعار النفط، الذي تسبب في انعدام أدنى مقومات الحياة لملايين الفنزوليين الذين هجروا البلاد.
مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة
وخرجت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس الفنزويلي، في عدة مدن من البلاد، على خلفية اعتراف بعض الدول بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد.
محاولة انقلاب
وقبل يومين، تحدثت وسائل إعلام فنزويلية عن محاولة انقلاب مجموعة متمردة على حكومة الرئيس "مادورو" قبل إلقاء القبض عليهم، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصا يحث الفنزويليين على النزول إلى الشارع و"عصيان حكومة مادورو".
فيما أظهرت مقاطع أخرى مجموعة من العسكريين يعلنون سيطرتهم على قيادة الحرس الوطني في منطقة كوتيزا سالتابعة للعاصمة كاراكاس، وذكرت صحيفة ناسينال المحلية، أن مجموعة من الرجال يرتدون ملابس عسكرية ويحملون أسلحة خرجوا في مظاهرات أخذت طابعًا انقلابيًا.
الشريط المتداول أظهر أفرادًا مسلحين بزي عسكري يسيرون في أحد أحياء المدينة، معلنين معارضتهم للحكومة، وقالوا إن "المنشآت العسكرية وضعت في حالة تأهب قصوى، بعد أن وزعت عدة أشرطة فيديو لأعضاء مفترضين في الحرس الوطني البوليفاري داعين إلى انتفاضة".
رفض التدخلات الأمريكية
وأكد خوان جوايدو، في كلمة أمام حشد من أنصاره في العاصمة كاراكاس: "لا نريد العودة إلى عهد التدخلات الأمريكية. سأبقى في قصر الرئاسة مع أصوات الشعب الذي ينتخب رئيسًا دستوريًا لفنزويلا".
كما قال جوايدو (35 عاما) في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء الماضي، إنه "ينوي إذا أصبح رئيسا أن يوفر حماية قانونية للجنود والمسؤولين المنشقين"، لكنه قال "ستطبق العدالة بحق أولئك الذين ارتكبوا أفعالا مشينة"، مضيفًا : "ظللنا طيلة 20 عاما نعاني هجمات. قتلوا زعماء سياسيين وسجنوا آخرين، وتعرضت أنا للخطف لبضع ساعات، قتلوا أصدقائي".
وفي أسرع ردود الفعل الدولية، أعلن ترمب اعترافه بزعيم المعارضة الفنزويلية رئيسا انتقاليا للبلاد، داعيا الدول الغربية إلى حذو حذوه، وتعهد ترامب بأن "تلقي الولايات المتحدة بكل ثقلها الاقتصادي والدبلوماسي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا".كما اعترفت منظمة الدول الأمريكية بغوايدو رئيسا للبلاد، فيما ذكرت وسائل إعلام كندية أن الحكومة ستعترف أيضا بحكم جوايدو للبلاد.
وإزاء التدخل الأمريكي المتواصل، أعلن "مادورو"، أن بلاده ستعيد النظر في علاقاتها بالكامل مع الولايات المتحدة، عقب تصريح نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي عبر فيه عن دعمه لزعيم الجمعية الوطنية المعارض خوان جوايدو.