"البرغوثي": وضعت برنامجي الانتخابي.. وأستعد لمقعد نقيب الصحفيين

أخبار مصر

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد البرغوثي - أرشيفية

قال الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، إنه يعكف الآن على إعداد برنامجه الانتخابي، موضحا أن الملامح الأساسية له شبه منتهية، وأنه وضع برنامجه بمعاونة مجموعة من الزملاء، كما أنه يراجع خبراء المهنة لتلقي اقتراحات، فضلا عن دراسة كل الإنجازات التي حققها عظماء الصحفيين نقابيا، لافتا إلى أنه سيعلن تفاصيل برنامجه عقب التقدم رسميا بأوراق ترشحه.

وأضاف في بيان له، أنه يعكف على مراجعة التشريعات الصحفية في عدد من بلدان العالم المتقدم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي "لنعرف أين نحن وما هو الطموح الذي يمكن أن نهدف إليه وما هي الأدوات التي ستساعدنا على تحقيقه"، بحسب تعبيره، موضحا أن الصحفيين ملقى على عاتقهم جزء مهم لحل أزمة المهنة وأن الدولة تتحمل الجزء الاكبر، كما أن كل القوى الفاعلة في المجتمع معنية بإنقاذ عقل الأمة من الانهيار.

وتابع البرغوثي: "هذه المهنة هي التي أنجبت مفكرين ومبدعين وهي التي قدمت قادة الرأي للناس، فالمواطن العادي لم يكن يعرف عباس العقاد ولا هيكل ولا زكي نجيب محمود ولا نجيب محفوظ، ويوسف أدريس وتوفيق الحكيم ومحمد المخزنجي وإبراهيم اصلان وبهاء طاهر وغيرهم من الكتاب والمفكرين، أنبل من أنجبت الأمة كانت الصحافة وسيطا لتعريف الناس بهم، وبالتالي فالدولة معنية بإنقاذ هذه المهنة وألف باء يبدأ بحماية كرامة العاملين فيها ومنحهم حقوقهم التي تكفل لهم حياة كريمة".

وكان أعلن الكاتب الصحفي محمد البرغوثي، اعتزامه الترشح على منصب نقيب الصحفيين خلال انتخابات التجديد النصفي للنقابة، المزمع إجراؤها أول مارس المقبل، على منصب النقيب و6 مقاعد بالمجلس.

وتُجري نقابة الصحفيين، انتخابات التجديد النصفي على مقعد النقيب الذي يشغله الآن عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ونصف أعضاء مجلسها، وهم: "خالد ميري، محمد شبانة، حاتم زكريا، إبراهيم أبوكيلة، محمود كامل، أبوالسعود محمد".

وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفى كل عامين في أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات بـ15 يومًا على الأقل.

وقال "البرغوثي" إن مهنة الصحافة تواجه أزمة وجود لم يُسبق أن تعرضت لها في التاريخ المعاصر، وإن بعض القائمين على أمور المهنة لا تشغلهم غير مكاسبهم الشخصية والمنافع التي يتحصلون عليها من شغل المناصب القيادية.

وأضاف في بيان سابق له، أن الصحف تعاني من التراجع الشديد في الإعلانات، وأن الغالبية العظمى من الصحفيين أصبحوا تحت خط الفقر، وأن النقابة في حاجة إلى رؤية جديدة تقوم على إدارة حوار متكافئ مع الدولة، ليس فقط لإقالة هذه المهنة العظيمة من عثراتها، ولكن لحماية المجتمع كله من تآكل وضياع "قوته الناعمة".

وأكد أن عددًا قليلًا جدًا من الصحفيين تحولوا إلى "بارونات" مقاولات صحفية، تكسبوا من العمل في هذه المهنة أكثر بكثير ما يكسبه تجار المخدرات، وأن عددًا من هؤلاء كانوا أحد أهم أسباب تدمير المهنة، لأنهم اضطهدوا الكفاءات وأصحاب الأقلام الشريفة، وجرفوا المؤسسات من الموهوبين، وحكموا عليهم بالصمت قهرًا أو بالهجرة.