ناجي جلول: نداء تونس قادر على الفوز من جديد في الانتخابات ولن نحكم مع الإسلام السياسي
اكد عضو الديوان السياسي لحركة نداء تونس ناجي جلول ان حزبه الذي خلق كمشروع وطني سيعود وبقوة في الانتخابات القادمة وهو قادر على الفوز فيها بفضل توجهاته ومشروعه مؤكدا انه لا سبيل للحكم مع الاسلام السياسي كما أن المؤتمر المقبل المصيري والمفتوح لكل ابنائه دون تمييز او اقصاء سيضع قاعدة التحالفات التي تتلاءم مع قيمه ومبادئه كحزب وسطي اجتماعي".
واضاف على هامش اشرافه اليوم الاحد على لقاء للاعداد للمؤتمر القادم وتكريم مناضلي الحركة ومستشاريها البلديين بولاية منوبة،ان نداء تونس باق لن يموت رغم مرضه اكثر من مرة وتعافيه وان مشروعه الوطني وتماسك قاعدته وخلفيته النضالية ذات العلاقة بالحركة الوطنية تعيده الى مربع الفوز من جديد في المرحلة الانتخابية القادمة".
وتابع جلول في هذا الصدد ان المشروع السياسي الذي تعمل الحركة على اعادة بنائه عبر مختلف اللقاءات الجهوية يقوم على تجاوز الاخطاء السابقة ومنها الحكم مع الاسلام السياسي مشيرا الى ان النداء سيحكم ببرنامجه السياسي والاقتصادي الذي لم يعتمده خلال توافقه مع حركة النهضة وكان ذلك خطأه الكبير"
واعتبر ان المرحلة الحالية هي مرحلة اعادة التاسيس الثانية وبناء المشروع السياسي القائم على الحفاظ على نمط المجتمع المدني والتفكير في مصلحة البلاد بعيدا عن منطق الغنيمة الذي تعاملت به بعض الاحزاب الاخرى و"سياسيّي الصدفة " حسب تعبيره مشددا على ان تونس ليست غنيمة بل هي ملك شعبها.
واشار الى ان المؤتمر القادم سيعمل على تحديد الهوية السياسية والميثاق الحزبي وعلى وضع برنامج سياسي واضح يحدد اهداف المنتمين اليه بعيدا عن عقلية "المتحوّلين" وهواة السياحة الحزبية والذين اضروا بالحركة سابقا رغم انها كانت سببا في التعريف بهم وانتخابهم حسب قوله.
وقال جلول ان تونس فقدت سيادتها الى درجة ان البعض شكك في استقلالها وباتت في قبضة صندوق النقد الدولي ومرتعا لتدخل السفارات الاجنبية وهو ما اعتبره خيانة كبرى للمشروع السياسي ولمبادئ جيل الحركة الوطنية و"اولاد الفلاقة " وخطرا يهدد السيادة الوطنية.
من جهته دعا القيادي وعضو الهيئة السياسية المكلف بملف الهياكل بالنداء قاسم مخلوف الى الاسراع باحياء المكاتب المحلية والقاعدية وغلق المجال امام المتسلقين واصحاب المطامع السياسية الباحثين عن مراكز السلطة في الاحزاب الحاكمة مضيفا ان النظام الانتخابي والسياسي كان "ورطة" وعقبة امام حركة نداء تونس جعلها عاجزة عن الحكم بمفردها ودفعها الى الحكم افقيا دون اليات ديمقراطية.
واختتم اللقاء الجهوي الذي حضره المنسق الجهوي مصطفى بن سعيد والنائبة الثانية بمجلس النواب فوزية بن فضة بتكيرم مناضلي الحركة بالجهة والمستشارين البلديين.