وزيرا الخارجية والتضامن يزوران جامعة بيروت العربية
قام سامح شكري وزير الخارجية والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة إلى جامعة بيروت العربية، حيث كان في استقبالاهما الدكتور عمرو العدوي رئيس جامعة بيروت العربية والأساتذة عمداء الكليات، ويأتي ذلك تواجده في بيروت للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية التنموية.
وأكد سامح شكري، على سعادته بزيارة مقر الجامعة التي تُمثل نموذجاً رائداً في العمل العربي المشترك بين مصر ولبنان منذ انشائها عام 1960 بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما أشاد بالدور التعليمي والتنويري المهم الذي لعبته الجامعة في المجتمع اللبناني طوال العقود السابقة.
وشدد شكري على أهمية العلاقة القائمة بين جامعة بيروت العربية وجامعة الإسكندرية مشيداً بالرسالة التي يضطلع بها الأساتذة المصريون في كليات وأقسام الجامعة المختلفة.
وانطلقت الخميس الماضي، فى العاصمة اللبنانية بيروت، الاجتماعات التحضيرية النهائية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية فى دورتها الرابعة والمقررة غدًا الأحد برئاسة لبنان.
بدأت سلسلة الاجتماعات التحضيرية باجتماع للجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة العربية التنموية على مستوى كبار المسئولين والتى تضم فى عضويتها لبنان – مصر- السعودية "ترويكا القمة " وكل من السودان والعراق وسلطنة عمان " ترويكا المجلس الاقتصادى والاجتماعى"، بالإضافة إلى كل من تونس والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وخصص الاجتماع لمناقشة بنود مشروع جدول أعمال القمة والذى يتضمن 27 بندا تتناول كافة الملفات الاقتصادية والاجتماعية العربية المرفوعة من الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادى والاجتماعى الوزارى فى دورته الوزارية التى عقدت الشهر الماضى بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وأكد السفير كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية على أهمية هذه القمة التى تعقد بعد 6 سنوات من القمة الأخيرة التى عقدت بالرياض يناير 2013، مشيرا إلى وجود قرار سابق من القادة العرب بعقد القمة كل 4 سنوات بدلا من عامين كما كان فى السابق، نظرا لطبيعة المشروعات الاقتصادية والاجتماعية التى تحتاج وقتا لتنفيذ القرارات التى يتم اتخاذها.
وقال- فى تصريحات له فى العاصمة بيروت- أن الاجتماعات التحضيرية بدأت مبكرا، حيث تم عرض الملفات الاقتصادية التى ستعرض على القمة على المجالس الوزارية المتخصصة، وعلى الجمعيات العمومية للمنظمات العربية المتخصصة، وبالتالى حدث نقاش مستفيض فى شأن هذه الموضوعات وعلى كافة المستويات.
وأضاف أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية التى سيتم عرضها على جدول أعمال القادة العرب، وأولها تقارير المتابعة حول تنفيذ قرارات القمم السابقة " الكويت 2009 – شرم الشيخ 2011 – الرياض 2013 "، والتى تم خلالها اتخاذ عدد من القرارات، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم تقرير متابعة إلى القادة العرب لما تم إنجازه فى هذه القرارات السابقة.
وأشار إلى أن الملف الثانى المطروح على القادة خاص بالأمن الغذائى العربى، باعتبار أنه من أهم الموضوعات التى تؤرق القادة العرب والمواطن العربى، خاصة مع وجود نقص فى الغذاء بالدول العربية التى تستورد بما يعادل 35 مليار دولار سنويا، ما يؤكد أهمية متابعة تحقيق الأمن الغذائى العربى.
وأضاف أنه فى هذا الملف لدينا العديد من المبادرات منها مبادرة الرئيس السودانى عمر البشير بشان الامن الغذائى، والبرنامج الطارىء للأمن الغذائى العربى والتكامل والتبادل التجارى فى المحاصيل الزراعية والنباتية ومنتجات الثروة الحيوانية، وهى جملة مشروعات مقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية.