بماذا علّق راشد الغنوشي على الإضراب العام؟
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، تعليقا على الإضراب العام الذي جد يوم الخميس 17 جانفي الجاري، إن قطاعا واسعا من الشعب التونسي عبر عن رأيه بشكل سلمي، ولا يمكن المقارنة بين الخميسين (في إشارة إلى الإضراب العام الذي جد يوم الخميس 26 جانفي 1978 وسمي بالخميس الأسود حيث شهد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن).
وأكد الغنوشي، في تصريح صحفي مقتضب، على هامش ندوة إقليمية للمستشارات البلديات نظمها المكتب المحلي للحركة اليوم السبت بتونس العاصمة، أن الحل دائما موجود، طالما كان هناك مجال للحوار.
وفي السياق ذاته، قال عضو الحركة والنائب بالبرلمان نوفل الجمالي، في تصريح صحفي، إن حركة النهضة تتفهم المطالب الإجتماعية، لكن رغبتها تتجه دائما نحو جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار والخروج بحلول عملية وتوافقية تكون معقولة، مؤكدا أن « الإضراب ليس هو الحل، بل الحل يكمن في الحوار ».
واعتبر أنه لا يمكن الاستمرار في الإضرابات، والحال أن هنالك فرصة للتلاقي وإيجاد الحلول في إطار مقاربة تخدم المصلحة الوطنية، مشددا على أن الدخول في إضرابات عامة أمر مضر بالإقتصاد الوطني.
أما بخصوص دعوات وشعارات إسقاط النظام التي رفعت خلال مسيرات الإضراب العام، صرح بأن هذه الشعارات التي رفعت من بعض الأطراف « عبثية وليس لها أي أفق سياسي.. وتنطوي على مغامرات غير محسوبة العواقب »، مؤكدا أن من يمسكون بزمام الحكم اليوم منتخبون بشكل ديمقراطي.
يشار إلى أن الصحفيين الذين حضروا لمتابعة أشغال الندوة الإقليمية للمستشارات البلديات، منعوا من القيام بالتغطية الإعلامية للندوة باعتبارها « مغلقة »، وطلب منهم المنظمون الاقتصار على أخذ تصريحات موجزة من نواب الحركة المشاركين، مما تسبب في توتر بين منظمي الندوة والصحفيين الذين نددوا بهذه الممارسات التي اعتبروها « تلاعبا بهم وتدخلا في عملهم ».