في يوم ميلاده.. من هو الشيخ سعود آل شريم؟
هو ابن الحرم المكي الذي خدمه لسنوات طويلة، ورمز العدل الذي ساوى بين مكيالي الميزان، إنه سعود آل شريم، إمام الحرم المكي والقاضي السعودي الذي تشرب العقيدة واستقى العلم من كبار مشايخ المملكة وعلى رأسهم المفتي.
وتحل اليوم السبت 19 يناير، ذكرى ميلاد سعود الشريم، وبالتزامن مع هذه المناسبة، تستعرض "الفجر" السيرة الذاتية له، وذلك خلال السطور التالية.
نشأته ومشواره الأكاديمي
هو سعود بن إبراهيم بن محمد آل شريم، ولد بعاصمة السعودية الرياض عام 1386هـ، وهو من بني زيد من شقراء، درس المرحلة الابتدائية بمدرسة عرين ثم انتقل في المرحلة المتوسطة إلى المدرسة النموذجية، وحصل على الثانوية من مدرسة اليرموك الشاملة والتي تخرج منها عام 1404هـ، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة محمد بن سعود بالرياض ونال درجة الماجستير بجامعة محمد بن سعود بالرياض في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال درجة الماجستير فيه.
وجده هو محمد بن إبراهيم الشريم، وكان أمير منطقة شقراء بعد وفاة جحرف البواردي عام 1322هـ، واستمر حتى عام 1325هـ ثم طلب الإعفاء من الإمارة، وتولى الإمارة بعده محمد بن سعود العيسى، وأشرته هي الشريم وهم أهل شقراء والسر، وخرج من هذه الأسرة الشاعر المعروف سليمان بن شريم.
استقى العلم من كبار المشايخ
وتلقى "الشريم" العلم شفهيًا من عدد من كبار المشايخ الأجلاء من خلال حضور حلقات دروسهم ما بين مقل ومكثر من بينهم مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز خلال عدة دروس بالجامع الكبير في الرياض، إلى جانب الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين في منار السبيل في الفقه، والاعتصام الشاطبي، ولمعة الاعتقاد لابن قدامة، وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، بالإضافة إلى فقه الأحوال الشخصية بالمعهد العالي للقضاء أثناء دراسته.
من كبار متقني القرآن
يعد الشيخ سعود الشريم، من القراء المتقنين لقراءة القرآن الكريم، فهو يقرأ برواية حفص عن عاصم وقد حفظ القرآن في شبابه وكان يعمل معظم وقته بالحفظ والمراجعة.
حياته العملية
تم تعيينه عام 1410هـ دارسًا بالمعهد العالي للقضاء، وبعد عامين صدر أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين بتعيينه إمامًا وخطيبًا بالمسجد الحرام، وكان قبل ذلك إمامًا شهيرًا بمدينة الرياض.
وفي عام 1413هـ تم تعيينه قاضيًا بالمحكمة الكبرى في مكة المكرمة، ومن ثم أعفي من القضاء بناء على طلباته المتكررة بعد وقت قصير من تعيينه، ثم صدرت الموافقة السامية بعد عام بتكليفه بالتدريس في المسجد الحرام.
أبرز مؤلفاته
وللشيخ سعود الشريم العديد من المؤلفات من بينها كرامات الأنبياء وكيفية ثبوت النسب، وميض بين الحرم، والمنهاج للمعتمر والحاج، والمهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة، بالإضافة إلى كتاب النظم الحبير في علوم القرآن وأصول التفسير، والمراجعات حول إنكار مصطفى محمود أحاديث الشفاعات، وفقه الخطيب والخطبة، وعدد كبير من المؤلفات.