يحب الأبيض ورفض عرض فؤاد المهندس.. ما لا يعرفه الكثيرون عن سعيد عبدالغني
الصحفي المثقف قبل أن يكون الفنان المبدع، كان عشقه للأدب بوابته نحو كتابة المذكرات، تميز بأدواره الجادة الباحثة باستمرار عن تقديم كل جديد، ليصبح الفنان الصحفي المثقف الذي جمع بين كل ألوان النجومية الحقيقية، إنه الفنان الراحل سعيد عبدالغني.
ورحل عبدالغني، عن
عالمنا صباح اليوم الجمعة، في أحد مستشفيات منطقة المعادي، عن عمر يناهز الـ 81 عامًا
بعد معاناة طويلة مع المرض.
وفي سياق ذلك، تستعرض
"الفجر" أبرز الأسرار التي لا يعرفها
الكثيرون عن الفنان الراحل، وذلك خلال السطور التالية.
فوجئ بتكريمه
بعد رؤيته لصورته في الأهرام
روى الفنان سعيد
عبدالغني، أن إحساسًا غريبًا تملكه بعدما علم بحصوله على وسام العلوم والفنون، فيذكر
أنه فوجئ بالأمر حينما رأى صورته في الصفحة الأولى، فتعجب متسائلًا: "هو أنا موت
ولا إيه؟"، وذلك عندما علم بخبر الوسام فشعر بفرحة عارمة وقال لنفسه: "أخيرًا
ياه ده اتأخر أوي"، وكان يقصد بذلك تكريمه بالوسام على مشواره الفني.
تخرج من
كلية الحقوق
وتخرج "عبدالغني"
من كلية الحقوق، ومن ثم عمل بالمحاماة براتب خمس جنيهات في الشهر كمحامي تحت التمرين
لفترة من حياته ثم استهوته كتابة المذكرات فابتعد عن عالم المحاماة.
الأهرام
بوابته نحو الصحافة الحربية
ومن خلال جريدة الأهرام،
استطاع أن يسلك مجال الصحافة، فعمل بقسم الحوادث لمدة عامين هناك، ثم اتجه للعمل كمراسل
حربي خلال فترة نكسة 1967م، فكان شاهدًا على أهوال الحرب، الأمر الذي دفعه للابتعاد
عن القسم والالتحاق بالقسم الفني، ليسلك رحلة جديدة في مشواره بعدما ترقى ليصبح رئيسًا
لقسم الفن بالأهرام والأهرام المسائي.
كون فرقة
تمثيل في الأهرام
أدرك سعيد عبدالغني
عشقه للفن في الأهرام، فكون هناك فرقة تمثيل كان يكتب ويخرج لها الأعمال المسرحية،
وهذا بجانب لقاءاته مع كبار نجوم الفن في هذه الفترة لإجراء الحوارات الصحفية، فعرف
طريقه إلى السينما عام 1974م، بعدما منحه المخرج يوسف شاهين، دورًا في فيلم "العصفور"،
وفي العام نفسه شارك في فيلم "الفاتنة والصعلوك" أمام الفنان حسين فهمي والفنانة
ميرفت أمين.
رفض عرض
فؤاد المهندس
وبالرغم من أن الفنان
الكوميدي فؤاد المهندس عرض عليه أن يضمه معه في الكوميديا على المسرح، إلا أن سعيد
عبدالغني، رفض مؤكدًا أنه لا يستطيع تمثيل الأدوار الكوميدية لكنه يجيد الأدوار الجادة
والرومانسية فقط.
ارتبط
بحب شجرة
بالرغم من أن هيئته
لا تدل على رومانسيته، إلا أنه شخصية حساسة لدرجة أن رومانسيته دفعته للارتباط بحب
شجرة، فقام بنقلها معه من نوسة البحر إلى فيلته بمدينة العاشر من رمضان، وكان أول ما
فعله بمجرد امتلاكه للفيلا هو زرع 4 شجرات مثل تلك الموجودة على النيل في نوسة البحر
بمحافظة الدقهلية.
سر حبه
للون الأبيض
وفي إحدى المقابلات
التلفزيونية، سأل أحمد عبدالغني نجل الفنان سعيد، والده على الهواء عن سر حبه للون
الأبيض، فأجاب بأن سر حبه لهذا اللون أنه يعود إلى النقاء والنظافة واستبدال الملابس
بانتظام، ومعناه حمام دائم، وأضاف أنه علم مؤخرًا أن اللون الأبيض كان لون ملابس الرسول
صلى الله عليه وسلم، ولون الرسل جميعهم.