'كُتاب ونُقاد الفن' تنعي الفنان سعيد عبدالغني: أثرى المجال الصحفي والفني
نعت رابطة "كُتاب ونُقاد الفن" بنقابة الصحفيين، الكاتب الصحفي والفنان سعيد عبدالغنى، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وأثنت الرابطة على الدور الوطني الذي قدمه الفنان الراحل
في حياته الشخصية والفنية، في إثراء صحافة الفن، من خلال موقعه في جريدة الأهرام في
قسم الفن كمحرر، ثم تدرجه في المناصب حتى أصبح نائبًا لرئيس تحرير الأهرام والأهرام
المسائي لصفحات السينما والتلفزيون، وأيضًا كممثل قدم شخصية الصحفي في عدة أعمال فنية
سينمائية ودرامية.
وشًيع جثمان الفنان الراحل من مسجد الصديق بمساكن الشيراتون،
ورافقه نجله أحمد سعيد عبد الغني الذي دخل في نوبة بكاء، كما تواجد بالمسجد، الدكتور
أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية.
وكان لد سعيد عبدالغني، يوم 23 يناير عام 1938 في قرية
"نوسا البحر" التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، ثم التحق بكلية الحقوق
جامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1958، ثم التحق للعمل بجريدة الأهرام فى قسم الفن، ثم
تدرج فى المناصب حتى أصبح رئيسًا للقسم الفني في الأهرام والأهرام المسائي، وكانت هذه
وسيلة بداية علاقته بالفن.
بدأ الفنان القدير مشواره الفني على خشبة مسرح الطليعة، وشارك
في مسرحيتي القرار وجبل مغناطيسي عام 1973، بينما كانت بداياته في السينما في العالم
التالي 1974 وكانت أمام ميرفت أمين وحسين فهمي في فيلم الفاتنة والصعلوك، ثم توالت
أعماله الفنية المتنوعة في المسرح والتلفزيون والسينما.
بعد فيلم الفاتنة والصعلوك توالت أعماله الفنية حتى اقترب
من 240 عملًا فنيًا متنوعًا، واشتهر بأدوار الشر، وكانت أبرز أفلامه: الكرنك، إحنا
بتوع الأتوبيس، اللصوص، حبيبي دائما، حدوتة مصرية، الكداب، المذنبون، زوج تحت الطلب،
مهمة فى تل أبيب، وجهاً لوجه، عندما يسقط الجسد، أين المفر، مع حبى وأشواقى، أيام العمر
معدودة، امرأة بلا قيد وغيرها من الأفلام.
كما شارك في مسلسلات: بلا عتاب، صرخة برئ، مبروك جالك ولد،
المصراوية، أشرار وطيبين، أولاد الليل، أحلامنا المؤجلة، عدى النهار، إن غاب القط،
بينما كانت آخر أعماله مسلسل "ولاد السيدة" عام 2015 للمخرج هانى اسماعيل،
وأيضا مشاركته فى بطولة مسرحيات المهزلة، أنا كريستى، الورثة والواد ويكا بتاع أمريكا.
حصل "عبدالغني" على العديد من الجوائز خلال مسيرته
الفنية، منها جائزة تقديرية من جمعية الفيلم عن دوره في فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس"،
جائزة "أفضل ممثل دور ثان" عن فيلم "أيام الغضب"، كما حصل على
وسام الدولة من الطبقة الأولى للفنون عام 1996.
وتزوج الفنان الراحل من شقيقة الفنانة القديرة زهرة العلا،
وأثمر هذا الزواج عن إنجاب أحمد، الذي سلك طريق والده وخالته في دخول عالم الفن، وأصبح
من الفنانين الذين قدموا أدوارا جيدة في التلفزيون والسينما.