حملة لتنظيف قباب وأضرحة السبع بنات (صور)
صرحت سهير قنصوة، مدير عام مناطق آثار مصر القديمة والفسطاط، أن المنطقة بدأت اليوم أولى مراحل حملة تنظيف قباب وأضرحة السبع بنات التي تقع في القرافة الكبرى بالقرب من الإمام الليثي.
وأوضحت قنصوة في تصريحات لـ"الفجر"، أن المنطقة السكانية المجاورة لموقع أضرحة السبع بنات ووكذلك موقع حفائر البعثة الفرنسية القريب منها، اعتبرتهما مواقع مهجورة، وكان أهالي هذا التجمع السكاني يلقون مخلفاتهم سواء منازل أو محلات أو ورش فيهما.
وأشارت إلى أن الحملة التي بدأت اليوم تشمل المكانين، وذلك بالتعاون مع المهندس يحي الفخراني مدير نظافة مصر القديمة وممثل بعثة المعهد الفرنسي التي لها حفائر هناك، حيث تم الاتفاق على رفع المخلفات من أرض البعثة والسبع بنات.
وأضافت قنصوة، أن الحملة التقت بأهالى المنطقة وتم التنسيق معهم للمحافظة والعناية بنظافة المكان، وتطوع أحد الأهالي ويدعى على سليمان قنديل، بالتنفيذ والمساعدة سواء بالمعدات أو العمال إلى جانب إدارة النظافة.
وأشارت إلى أن الموقعين يتبعان مصر القديمة والفسطاط، وكانا فى حالة مزرية وبذلنا مجهودات كبيرة اخذت وقتا حتى بدأنا العمل، والمساحة والأملاك فى الآثار والحى سيوقعون الأرض على خريطة مساحية لتحديدها، سنقوم بعمل سور يحيط بالأرض مع تعلية السور المحيط بالسبع قباب.
يذكر أن مشهد القباب السبع او السبع بنات، بالقرافة الكبرى جنوب الفسطاط، وهي عبارة عن مشاهد على سبعة من بني المغرب قتلهم الخليفة الحاكم بعد الوزير ابي القاسم الحسيني بن علي بن المغربي، وبنو المغربي من البصرة صاروا الي بغداد، وكان احد افرادها وهو ابو الحسن علي بن محمد، قد تقلد منصب ديوان المغرب في الدولة العباسية ببغداد فنسب به الي المغرب .
وقدم الي مصر في جماد الاول سنة احدي وثمانين وثلثمائة، وقد اكرم العزيز بالله وفادة ابي الحسن علي بن الحسين بن المغربي، ورتب له في كل سنة ستة الاف دينار وصار من شيوخ الدولة وقد استطاع بفضل الاموال الكثيرة، التي كانت تغدق عليه شراء كثير من الاراضي والاملاك لعل من اهمها، المنطقة التي تقع جنوب القاهرة من الجهة الشرقية في الطريق المعادي والتي تعرف باسم البساتين، والتي عرفت بعد ان اشتراها ابن المغربي باسم - بساتين الوزير.