باحث يمني: قطر تخالف الإجماع العربي بدعم ميليشيات الحوثي
في استنكار واضح لدور قطر التخريبي في اليمن،
قال الباحث السياسي اليمني محمد العليمي إن قطر مستمرة في ممارسة سياساتها المخالفة
للإجماع العربي، وذلك من خلال دعمها ميليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران
خدمة للأجندة الإيرانية.
وأضاف العليمي في تصريحات صحفية أن الدوحة
تقصد بذلك خلق حالة من الفوضى في المنطقة من شأنها تقويض الأمن والاستقرار وتفتيت الأوطان
العربية، على أمل صنع زعامة كرتونية لها ولعب دور أكبر من حجمها الطبيعي، مشيرا إلى
أن قطر تنسلخ من العرب بدعم الحوثيين المدعومين من إيران، حيث تصر الدوحة على السباحة
عكس تيار الإجماع العربي.
وأوضح العليمي أن دور قطر التخريبي المتماهي
يبرز مع طبيعة الدور الإيراني في اليمن من خلال دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية عبر
توفير الغطاء الإعلامي والأموال المشبوهة التي تستخدم في إطالة أمد الحرب التي تشنها
الميليشيات ضد اليمنيين منذ نحو 4 سنوات.
كما أشار الباحث العليمي إلى أن الخطاب
الإعلامي القطري الموجه ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن تجاوز في حقيقة الأمر المتاجرة
بالأزمة اليمنية، لدرجة بات معها أشبه ما يكون بإعلام حربي تابع للميليشيات الحوثية،
في محاولة منه لتلغيم القضية اليمنية، وتدمير البلد خدمة للمصالح الإيرانية القذرة.
ولفت العليمي إلى أن "قطر وعلاوة على
دورها المشبوه عبر ذراعها الإعلامي المتمثل بقناة "الجزيرة"، تحاول أيضاً
استغلال أموالها لتسويق أجنداتها المشبوهة المرتبطة بشكل مباشر مع إيران بأساليب ووسائل
مشبوهة سعياً منها لتفتيت العالم العربي بالفوضى التي تدار من قبل أجهزة استخبارات
عالمية، في مسعى قذر يمثل أكبر عملية ابتزاز سياسي لدول الجوار، الأمر الذي يؤكد حقيقة
انسلاخها عن هويتها العربية لتصبح مجرد تابع وأداة من الأدوات الإيرانية.
وأضاف أن قناة الجزيرة التي تمثل أهم الأدرع
القطرية - الإيرانية تخلت عن الحيادية التي كانت تدعيها سابقاً ولم تعد تواجه أي حرجا
في لعب هذا الدور المشبوه من خلال نوعية الأخبار والبرامج فيها والتي باتت تنفخ نيران
الفتنة وتكرس نفسها بصورة فجة لدعم أنشطة الميليشيات باليمن.
وتواجه دولة قطر اتهامات من الشرعية اليمنية
والتحالف العربي بممارسة دور تخريبي في اليمن من خلال دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية
وبعض الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" بغرض تقويض مساعي
السلام وخلق حالة من الفوضى والاختلالات الأمنية بالمناطق المحررة لتمرير المشروع الإيراني
التوسعي.
كما تتهم أطراف في الشرعية اليمنية الدوحة
أيضاً بدعم وتمويل بعض الخلايا الإرهابية في المناطق المحررة، التي تنفذ عمليات تخريب
وترويع للمدنيين في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.