عميد "آثار القاهرة": عيد الأثريين فرصة للقاء بين الجميع
شهد عيد الأثريين الثالث عشر اليوم الاثنين 14 يناير، والمنعقد في دار الأوبرا، حضور رؤساء كلية الآثار جامعة القاهرة، حيث كان في مقدمة الحضور عميد كلية الآثار الأستاذ الدكتور جمعة عبد المقصود، ووكيل كلية الآثار الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، والأستاذ الدكتور أحمد رجب وكيل كلية الآثار لشئون الطلبة، والأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ العمارة والفنون بكلية الآثار.
ومن ناحيته قال الدكتور جمعة عبد المقصود عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة للفجر، إن عيد الأثريين فرصة للقاء بين كل الأثريين سواء الأكادميين أو العاملين في قطاعات الوزارة، وهو ما يعمل على تكامل العمل الأثري.
فيما قال الدكتور أسامة طلعت، وكيل كلية الآثار جامعة القاهرة، إن عيد الأثرين يعتبر من الأحداث التي يحرص الأثري على شهودها، فهو دائمًا في ختام عام وبداية عام جديد، وهو يوم يلتقي فيه الجميع لأجل الصالح العام لآثار مصر، والتي تمثل حضارة مصر وتاريخها.
وأشاد الأستاذ الدكتور أحمد رجب وكيل كلية الآثار لشئون الطلاب، بتنظيم الحفل، واحتضان دار الأوبرا بما تمثله من عراقة، لعيد حراس الحضارة، وهو الأمر الذي يمثل بداية واعدة لعام ملىء بالانجازات في الحقل الأثري.
فيما قال الأستاذ الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ العمارة والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، إن الآثاري هو رمانة ميزان العمل الأثري، وعيد الأثريين هو عيد لمصر كلها، ودائمًا ما نحرص على شهود هذا اليوم الذي يمثل بداية عام أثري واعد بإذن الله.
يذكر أن حفل وزارة الآثار، بالعيد الثالث عشر للأثاريين المصريين، انطلق مساء اليوم الاثنين بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ولفيف من السادة قيادات الوزارة، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وبدأت الاحتفالية بكلمة لوزير الآثار الدكتور خالد العناني، أعقبها تكريم لعدد من الرموز التي شاركت في إثراء العمل الأثري خلال الأعوام السابقة من الأثريين والمرممين العاملين بوزارة الآثار والذين ساهمو بالجهد في أعمال الترميم لمختلف الآثار المصرية القديمة والإسلامية.
وشمل برنامج الحفل تقديم فقرات فنية متنوعة مستوحاه من روائع الموسيقي العربية والفنون الشعبية مقدمة من وزارة الثقافة.
هذا وتحتفل وزارة الآثار بعيد الآثاريين في هذا اليوم من كل عام نظرًا لأنه اليوم الذي تم فيه تعيين أول رئيس مصري لمصلحة الآثار بعد أن كانت حكرًا على الأجانب فقط.
وجاء الاحتفال بهذا اليوم ترسيخًا لمفهوم الانتماء لأرض مصر الغالية لأبنائها الآثاريين الذين لم يدخروا جهدًا إلا بذلوه حبًا وإجلالاً وتقديرًا وعرفانًا ووفاءً لأم الحضارات.
وأكد الدكتور خالد العناني أن الآثاريين المصريين هم من حملوا لواء العمل الأثرى فى مصر وخطو خطوات ثابتة وراسخة وواثقة فى كافة مجالات الآثار، فمنهم من أرسى قواعد الدراسات الآثرية فى الجامعات المصرية، منذ أكثر من مائة عام ومنهم من سكن المعابد والمقابر والصحارى متحسسًا خطى أجداده فى بطون الأرض وكأنهم امتلكوا بصرًا من حديد، فما تراجعت معاولهم إلا وأنبأت عن كشوف أثرية هزت أركان الدنيا.