توقيف ناشط إيطالي سابق في بوليفيا تطارده روما منذ 40 عاما
تم في بوليفيا اعتقال الناشط اليساري المتطرف
الإيطالي السابق شيزاري باتيستي المحكوم غيابيا بالسجن المؤبد في بلاده بتهمة قتل عدد
من الأشخاص في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.
ويؤكد باتيستي (63 عاما) المتواري عن الأنظار
منذ منتصف ديسمبر الماضي، براءته من هذه الجرائم ويعيش في البرازيل منذ 2004 بعدما
أمضى 15 عاما في فرنسا.
وحكم على شيزاري باتيستي، زعيم المنظمة
المتطرفة اليسارية الإيطالية "البروليتاريون المسلحون من أجل الشيوعية" غيابيا
في إيطاليا بالسجن المؤبد بتهمة قتل 4 أشخاص في الفترة ما بين عامي 1977 و1979.
ونقل موقع "Infobae" عن تصريحات
فيليبي مارتينس، مستشار الرئيس البرازيلي الحالي جايير بولسونارو: "تم مساء أمس
السبت اعتقال المتطرف الإيطالي شيزاري باتيستي في بوليفيا. وسيجري في القريب العاجل
نقله إلى البرازيل، ومن هناك على الأرجح سيتم تسليمه لإيطاليا لقضاء عقوبة السجن مدى
الحياة وفقا لقرار من القضاء الإيطالي".
وسبق أن جرى اعتقال باتيستي في أكتوبر عام
2017 أثناء محاولته دخول بوليفيا من البرازيل، ثم تم إطلاق سراحه. وقبل ذلك تم اعتقاله
في ريو دي جانيرو في مارس عام 2007. وطالبت إيطاليا حينذاك بتسليمه، وبعد سجنه وإجراءات
قضائية طويلة لتسليمه، قرر الرئيس اليساري الأسبق ايناسيو لولا دا سيلفا
(2003-2011) في 2010 الامتناع عن تسليمه لإيطاليا، الأمر الذي أسفر عن تصعيد حدة التوتر
في العلاقات بين البلدين. وبعد ذلك حصل باتيستي على تصريح إقامة في هذه الدولة.
لكن الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف الجديد
الذي تولى مهامه هذا الشهر، أعلن الشهر الماضي من جديد نيته تسليم الناشط السابق، مؤكدا
في تغريدة على "تويتر" أنه يمكن للحكومة الإيطالية "الاعتماد عليه"
لتسلمه.
وكتب سفير إيطاليا في البرازيل أنطونيو
برنارديني في تغريدة على "تويتر" الأحد "باتيستي موقوف! الديموقراطية
أقوى من الإرهاب".
أما النائب ادواردو بولسونارو نجل الرئيس
البرازيلي فقد كتب في تغريدة أن "البرازيل لم تعد أرض لصوص. ماتيو سالفيني (وزير
الداخلية الإيطالي) ستصلكم هدية صغيرة".