غزة.. هيئة مسيرات العودة تحذر الاحتلال من مغبة استمرار الحصار
حذرت هيئة مسيرات العودة الفلسطينية في غزة اليوم الجمعة، من مغبة التصعيد
ضد إسرائيل حال استمر الحصار على القطاع.
وقالت الهيئة المشكلة من فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية في بيان:
"نحذر الاحتلال الإسرائيلي من أن محاولاته الحثيثة للتهرب من استحقاق إنهاء معاناة
الشعب الفلسطيني وكسر الحصار، ستواجه بالمزيد من التصعيد وباستخدام مختلف أشكال الضغط
الشعبية".
وأكدت الهيئة على الاستمرار في مسيرات العودة "حتى تحقيق أهدافها
المنشودة" في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاماً.
وشددت على أنه "لا جرائم الاحتلال ولا الحصار ولا القتل ولا الإرهاب
المنظم بحق المتظاهرين والمدنيين العزل، ولا تجويع الشعب الفلسطيني، قادرة على وقف
هذا الزحف الثوري في مسيرات العودة".
وحثت الهيئة على أوسع مشاركة شعبية في تظاهرات الجمعة القادمة تحت عنوان
"الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن احتجاجات اليوم شرق قطاع غزة
أسفرت عن مقتل سيدة 43 عاماً وإصابة 25 آخرين بينهم صحفي برصاص الجيش الإسرائيلي، إضافة
إلى العشرات بالاختناق والرصاص المطاطي.
وفي تطور لاحق، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن "الطيران الإسرائيلي
قصف نقطتي رصد على أطراف شرق قطاع غزة، ما أوقع أضراراً مادية دون وقوع إصابات".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الهجوم جاء "رداً على الأحداث
العنيفة" قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة خلال احتجاجات اليوم.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 13 ألف فلسطيني تظاهروا على طول السياج
الفاصل مع قطاع غزة وقاموا بإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة
والقنابل اليدوية باتجاه قوات الجيش.
وكانت دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة المشاركة في احتجاجات
اليوم تحت شعار "صمودنا سيكسر الحصار".
وكانت هذه الجمعة رقم 42 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي
والتي قتل فيها أكثر من 220 فلسطينياً وأصيب 24 ألفاً آخرين بجروح وحالات اختناق بحسب
إحصائيات فلسطينية.
وتطالب الاحتجاجات برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف
عام 2007.
وأجرى وفد أمني مصري محادثات مع حركة حماس وفصائل أخرى في غزة أمس واليوم ضمن وساطة القاهرة لتثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع.