ماريان ناجي تكتب: رسالة عبد الحليم قنديل فى عيد ميلاد المسيح
اتفقت او اختلفت مع الدكتور عبد الحليم قنديل كصحفى فمن المؤكد انه من الاقلام الشريفة التى دافعت عن حقوق المواطن المصري لم يخشي العقاب او تهرب كما فعل البعض ولعل ابرز الدلائل علي هذا هو كتابه "كارت احمر للرئيس" والذي انتقد خلاله بعض سياسات الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك في وقت جفت فيه الاقلام وتكتمت فيه الافواه خوفا من الدخول فى معارك لا يستطيع ان يخرج منها احدهم وهو على ما يرام
فقد دافع عن حقوق المواطن المصري وحقه فى حياة كريمة وتعرض للكثير من الاذى والمشاكل التى اثرت على حياته ، فطوال فترة عملى فى جريدة صوت الامة لم اجده يستقل سيارة فارهة يمتلكها ، وذلك بالرغم من ان لديه اسم من الممكن استغلاله لصالحه ولكن ظلت مبادئه نور كاشف للفاسدين وظل قلمه كرباج على اجساد اصحاب قضايا الفساد
نعم انا تلميذة دكتور عبد الحليم قنديل الرجل الذى فتح لى و لشباب كثر لمس فيهم الموهبة باب عمل واعطى لهم الضوء الأخضر لكى يتمكنوا من بناء اسم صحفى خاص بهم ، فكان لا يؤمن بالوساطة وانما كان دائما يؤمن بالموهبة ، فلا جديد فهو يؤمن بمبادئه مهما كلفه الامر من متاعب فهو عبد الحليم قنديل
فلن انسى ان مكتبه كان مفتوح للجميع ولم يكن يوما يشعر بثقله الصحفى امامنا كتلاميذ له عكس الكثير ، بل كان ينصح الجميع ويراعى خاطر الجميع قدر المستطاع ، وكانت رسالته لى فى عيد الميلاد المجيد لتهنئتى احيانا ومكالمته التليفونية احيانا اخرى تترك اثرا فى نفسى كبيرا وخاصة فى الشهور الاولى من عملى فى صوت الامة فكان حريص على تهنئة صحفية متدربة رغم اسمه الكبير ومكانته كاستاذ لى واسم لامع فى الصحافة العربية حتى لا اشعر بالغربة وسط زملائي الجدد فى هذا الوقت
وفى الحقيقة شعرت بالعجز والحزن الشديد حينما أيدت محكمة النقض مؤخرا الحكم الصادر بحقهما فى القضية المعروفة بـإهانة السلطة القضائية بالحبس ثلاث سنوات وقاما بالفعل بتنفيذ الحكم ولكن ..
لدى امل كبير فى تفعيل العفو الرئاسى فى حالات كثيرة مسالمة لم ترفع يديها بالاذى على احد فى يوم ومنهم الدكتور عبد الحليم قنديل فلم يكن اراهابيا او مناصرا لفكر ارهابى وانما كان مسالم يكتب للحق وبالحق حسب ما يؤمن به وما يعتقده