يوم تاريخي.. التفاصيل الكاملة لافتتاح مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية
يربطنا الوحدة الوطنية، والوطن الواحد، حيث تتعانق الديانة المسيحية والإسلامي في سماء جمهورية مصر العربية، حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس.
زغاريد
تعم الكاتدرائية
استقبلت السيدات
بكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي
والبابا تواضروس خلال افتتاح الكاتدرائية الجديدة بالزغاريد.
الافتتاح
وافتتح الرئيس عبد
الفتاح السيسي، مساء الأحد، مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، بالعاصمة
الإدارية الجديدة وشاركه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والإمام الأكبر الدكتور
أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس.
أول أذان
في المسجد
وشهد "السيسي"،
أول أذان من مئذنة مسجد الفتاح العليم، ثم أدى صلاة العشاء بصحبة شيخ الأزهر والرئيس
الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.
ورفع الأذان بصوت
الشيخ مصطفى عاطف خليل، من المسجد الذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة
الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة.
أغنية
الأطفال بافتتاح المسجد والكاتدرائية
بينما عرض منظمو
احتفالية افتتاح مسجد "الفتاح العليم" وكاتدرائية "ميلاد المسيح"
بالعاصمة الإدارية الجديدة، أغنية للأطفال، عن حبهم لبلدهم وعلاقتهم بأصدقائهم مسلمين
أو مسيحين دون البحث عن الدين، والأغنية بعنوان "ربنا ما خلقش حد متعصب..ما خلقش
حد بيكره"، وتم بث فيلما تسجيليا مع عدد من الأطفال، يتم سؤالهم بعض الأسئلة الشائعة
مثل جنسيتهم وحبهم لله والصلاة.
وأجاب الأطفال على
الأسئلة التى طرحت عليهم، وكانت إجابة جميعهم على سؤال "إيه الفرق بين المسلم
والمسحي؟"، بأنه لا يعرفون الفرق على الإطلاق.
خطبة البابا
تواضروس في المسجد
وخطب قداسة البابا
تواضروس بابا الإسكندرية، من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية ليلقى كلمته ويؤكد
أن مصر تسطر صفحة جديدة في تاريخ الحضارة الإنسانية، وكتاب الحضارة المصرية العريقة،
فمصر التي علمت العالم فن الأعمدة فكانت المسلة في العصور الفرعونية والمنارة في العصور
المسيحية، وكانت المئذنة في العصور الإسلامية.
وقال البابا تواضروس،
"إننا نشهد اليوم مناسبة غير مسبوقة في التاريخ، نحتفل فيها حيث نرى ونشاهد ونعاين
وسط هذا الحضور الكريم، مآذن هذا المسجد الكريم، تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد
السيد المسيح".
تفاصيل
بناء المسجد
فيما أكد اللواء
كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن 30 ألف مهندس وفني وعامل شاركوا
في بناء مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويقول "الوزير"،
إن الشركات المصرية التي شاركت فى بناء حصلت فقط على 25% من مستحقات العمل، ولم يحصلوا
على باقى المبلغ، ولكنهم قرروا استكمال الأعمال وأن يقدموا الجامع والكاتدرائية هدية
لشعب مصر، مضيفًا :"سنكمل جمع التبرعات بعد الافتتاح لاستكمال سداد المستحقات
للشركات المصرية".
افتتاح
الكاتدرائية
وافتتح الرئيس عبد
الفتاح السيسي، كاتدرائية "ميلاد المسيح"، ووجه التحية لشهداء مصر، أثناء
كلمته في افتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة، قائلا:"لا أتحدث عن الجيش
والشرطة والمدنيين وإخواتنا المسيحيين بل المصريين جميعًا".
وأكد "السيسي"،
أن هذه اللحظة مهمة في تاريخ مصر،لأننا منذ عامين في الكاتدرائية بالعباسية قلت للبابا
إننا خلال العام القادم سنحتفل في الكاتدرائية الجديدة، واحتفلنا بالمرحلة الأولى،
اليوم نحتفل بشكل كامل".
وقال:"لن نسمح
لأحد أن يؤثر علينا، ولا أحب تعبير "الفتنة
الطائفية " لأننا مش كدا، فنحن جميعًا
واحد، وهنفضل واحد، ونسجل اليوم معنى شجرة المحبة التي غرسناها لبعض، ومحبتنا لبعضنا
البعض، متابعًا:"الفتن لن تنتهي، وربنا سبحانه وتعالى حفظ مصر وسيحفظها لأجل وخاطر
أهلها".
كلمة شيخ
الأزهر في الكاتدرائية
كما ألقى الإمام
الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، من قلب كاتدرائية ميلاد المسيح حيث يشهد شيخ الأزهر
لأول مرة قداس عيد الميلاد بعدما اعتاد تقديم التهنئة بنفسه ليلة العيد طوال السنوات
الماضية، وقال إن الدولة الإسلامية ضامنة شرعا لكنائس المسيحيين ومعابد اليهود والشرع
يكلف المسلمين بحماية المساجد والكنائس بالقدر نفسه والمسلمون يتقدمون في حماية الكنائس
على اخوتهم المسيحيين بناء على آية صحيحة في القرآن الكريم تكلف بالقتال للدفاع عن
دور العبادة.
وأعرب شيخ الأزهر،
عن سعادته بافتتاح مسجد الفتاح العليم ، وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية
الجديدة، قائلًا: "أعتبر أن هذا الحدث حدث استثنائي ربما لم يحدث من قبل على مدى
تاريخ المسيحية والإسلام".
وتعد كاتدرائية
"ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الأكبر في الشرق الأوسط، وتسع لـ8200 فرد،
وهي عبارة عن طابق أرضي وصحن ومنارة بارتفاع 60 مترا ، وتقع الكاتدرائية الجديدة شرق
مشروع أرض المعارض (إكسبو)، جنوبي الحديقة المركزية بالعاصمة الجديدة، على مساحة
15 فدانا، أى ما يعادل 63 ألف متر مربع ، وتتضمن هذه المساحة مقر الكاتدرائية الذي
يمتد لـ7500 متر مربع، وكنيسة (الشعب) تتسع لنحو 1000 مواطن، وتحتوي على ساحة رئيسة،
إضافة إلى مبنى المقر البابوي، وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية.
القداس
وترأس البابا تواضروس
الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، القداس في احتفالات عيد الميلاد
المجيد، بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.