بالمستندات.. مناهج بجامعة الأزهر تنشر فكر سيد قطب وتصف القرضاوي بـ"الشيخ الكبير" والإخوان "أكبر الجماعات الإسلامية"

تقارير وحوارات

طلاب جامعة الأزهر
طلاب جامعة الأزهر - أرشيفية

المناهج تنقل الكثير من كتب سيد قطب بما فيها من أفكار

"الحاكمية " جوهر أساسي في مضمون الإسلام

محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق كانت مرحلته ضعيفة

حسن البنا خارق الذكاء وتأثر بوالده

 

في وقت تحاول فيه الدولة القضاء على الأفكار المتطرفة، ويصدح الجميع بكلمة تجديد الخطاب الديني، الذي أصبحت مثل علكة في فم الكثيرين من علماء الدين والمثقفين، تطل علينا بعض مناهج جامعة الأزهر بأفكار"سيد قطب" مؤسس ومؤصل أفكار العنف والتكفير والإرهاب، والذي تعتبره كل الجماعات والتيارات "الجهادية" الإسلامية التي تعتمد نهج الإرهاب المسلح الرائد والملهم، بداية من جماعة شكري مصطفي مؤسس "التكفير والهجرة" مرورًا بتنظيم "الفنية العسكرية" وصولا للقاعدة وداعش.

 

قضية تطوير المناهج تحدث عنها الكثير من المسؤولين في جامعة الأزهر، لكن يبدو الأمر حبر على ورق، خاصة بعد ما حصل "الفجر" على كتب تُدرس في كليات جامعة الأزهر تشيد بجماعة الإخوان وتصف سيد قطب بالشهيد وتنشر فكرة الحاكمية.

 

وكان الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر خلال مؤتمر صحفي، عُقد منذ  أشهر بالجامعة، عن اتخاذ عدد من الإجراءات لتطوير مناهج الأزهر، بما يخدم رسالة الأزهر الشريف، ومواكبة التطور العلمي في شتى المناهج.

 

ورأت الجامعة في تجربة تطبيق الكتاب الموحد على الكليات، محاولة للسيطرة على كل الأفكار التي تُطرح بالمناهج، للحد من انتشار الأفكار المتطرفة، لكن التقرير التالي يُظهر عكس ذلك.

 

الكتاب الأول

"كتاب النظم الإسلامية "، مقرر الفرقة الأولى بكليات أصول الدين والدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، والذي نقل الكثير من كتب سيد قطب، والمعلوم عنه  أنه المرجعية الفكرية لجماعة الإخوان، وعلى سبيل المثال في صفحة رقم ١٥ينقل من كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب إلى صفحة ٢٠ وينتهي المؤلف الى أن الحاكمية هي جوهر أساسي في مضمون الإسلام، وإفراد حكم الله سبحانه وتعالى بالطاعة والامتثال الأمر الذي يترتب عليه أن مجرد إعطاء حق التشريع لغير الله كائن من كان يعتبر شرك والكلام الذي نقله المؤلف من كتاب الظلال لسيد قطب، يفتح المجال لتكفير المجتمع فهو يتبنى فكرة ووجهة نظر سيد قطب.



















الكتاب الثاني

كتاب "وسائل الدعوة الإسلامية" المقرر على الفرقة الثالثة شعبة الدعوة بكليات أصول الدين لمؤلفه الدكتورعبدالرحمن جيرة، والذي نقل الكثير من كتب سيد قطب التي تتناقض مع الفكر الوسطي للأزهر الشريف، الأمر الذي اضطرت الجامعة لإرسال منشور إلى جميع الكليات بحذف الكثير من موضوعاته بتاريخ ٢٠١٨/١١/١٨، واحتوى المنشور الذي حصل "الفجر" على نسخة منه/ على الموضوعات التي تم إلغاؤها من الكتاب،  ويتبقى السؤال: "أين دور لجنة مراجعة الكتاب الجامعى التي كلفها الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة بمراجعة وتنقية وتنقيح هذه الكتب".

 

وفي الكتاب أيضا صفحة رقم ٦٥ يمجد المؤلف الدكتور عبدالرحمن جيرة في يوسف القرضاوي ويصفه بالشيخ الكبير، وأول من استخدم التقنيات الحديثة في إيصال دعوة الإسلام للعالم، وفي صفحة رقم ٩٥ من الكتاب ينقل نصًا من كتاب التصوير الفني لسيد قطب.













الكتاب الثالث

كتاب بعنوان "أبرز المؤسسات الدعوية في القرن العشرين"، مقرر على الفرقة الرابعة قسم الدعوة بكليات أصول الدين بجامعة الأزهر، لمؤلفه الدكتور بكر زكي عوض العميد السابق لكلية أصول الدين القاهرة، وهو أحد أهم اعضاء لجنة مراجعة الكتاب الجامعي ، حيث وصف المؤلف شخص شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي رحمه الله في صفحة ٢٣ مرحلته بالضعف.

 

وأفرد فصلًا كاملًا من صفحة ١٠٧ الى ١٢٧ عن جماعة الإخوان، حيث وصفها بأنها من أكبر الجماعات الإسلامية، ولازالت قائمة إلى الآن دون أن يذكر تجريم الدولة لها، وفي صفحة ١٠٧، يتحدث عن مؤسس الجماعة حسن البنا ويصفه بالذكاء الخارق وتأثر بأبيه و بعلماء الصوفية.

 

وفي صفحة ، ١١٩يصف الحكومات السابقة -يقصد عهد مبارك- بالحكومات الظالمة المستبدة، وأنها ظلمت الإخوان، مما أدى لتعاطف الناس معهم ، كما أن الإخوان الأكثر شعبية والأكثر تنظيما والأوسع انتشارًا إلى غير ذلك دون أن يظهر سلبياتهم.



























الكتاب الرابع

كتاب "مناهج الدعوة الإسلامية" المقرر على الفرقة الرابعة بكليات أصول الدين وكليات الدراسات الإسلامية والعربية بنات وكليات البنات بجامعة الأزهر، كتاب له ثلاثة مؤلفين أحدهم دكتور يسري محمد هاني أستاذ الدعوة المتفرغ بأصول الدين المنصورة، والذي كان نائبًا لمجلس الشعب عن الإخوان لعدة دورات انتخابية.







حق الرد

حاولت "الفجـر" الاتصال بالدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر للرد على ما تم نشره، لكن الهاتف دائمًا مغلق، وحق الرد مكفول فيما نُشر.