الصين تتخذ إجراءات صارمة ضد شاحنات الديزل لمواجهة التلوث
قالت مصادر بوزارة البيئة الصينية، إن بكين ستتخذ إجراءات ضد شاحنات الديزل الملوثة بشدة بفرض معايير أكثر صرامة للوقود والمحركات ورفع أحجام شحن السكك الحديدية وتعزيز قدراتها على المراقبة لمواجهة حدة التلوث.
ووفقاً لوكالة
رويترز، اليوم السبت، قالت وزارة البيئة الصينية في وثيقة سياسة، إنها ستهدف إلى
"زيادة كبيرة" في عدد الشاحنات التي تعمل بالديزل والقادرة على الوفاء بمعايير
الانبعاثات بحلول عام 2020، مستهدفة معدل امتثال لا يقل عن 90 في المئة بحلول العام
المقبل.
كما وعدت الوزارة
بتحسين جودة الديزل، وتقييد الوقود منخفض الدرجة، وخفض إجمالي أكسيد النيتروجين، وانبعاثات
الجسيمات من احتراق الوقود.
وقالت الوثيقة،
إنّ الشاحنات الجديدة التي لا تلتزم بمتطلبات الدولة لن يسمح لها بدخول السوق، كما
ستصدر الأوامر للمناطق الرئيسية لتطبيق معايير الوقود المتقدمة من "الصين
6" ابتداء من يوليو هذا العام.
وتخوض الصين السنة
الخامسة من "الحرب على التلوث"، ولكن مستويات الانبعاثات المتوسطة في العديد
من المدن الشمالية المعرضة للدخان تبقى أعلى بكثير من المستويات التي أوصت بها الحكومة.
وستقضي المناطق
الشمالية القريبة من العاصمة بكين على أكثر من مليون شاحنة قديمة تعمل بالديزل بحلول
نهاية عام 2020، كما سيتم فرض قيود أكثر صرامة على شحن الديزل خلال عمليات الضباب الدخاني.
وأضافت أن أسعار
الشحن بالسكك الحديدية الوطنية ستزداد بنسبة 30 في المائة مقارنة بعام 2017، وستعمل
الصين على ضمان أن يتم تسليم شحنات البضائع السائبة لمسافات طويلة عبر السكك الحديدية
أو السفن.
وأصبح التصدي لانبعاثات
الشاحنات جزءا رئيسيا من جهود الصين للحد من التلوث، على الرغم من أن الشاحنات تصدر
13 ضعفًا من التلوث لكل وحدة شحن من القطارات، فإن حصة السكك الحديدية في إجمالي الشحن
بلغت 7.7 بالمائة فقط عام 2017.
وقالت وزارة البيئة
الصينية العام الماضي، إنه في الوقت الذي تمثل فيه شاحنات الديزل 7.8 بالمائة فقط من
إجمالي المركبات الصينية، إلا أنها ساهمت بنسبة 57.3 بالمائة من إجمالي انبعاثات ثاني
أكسيد النيتروجين وأكثر من ثلاثة أرباع الجسيمات المحمولة جواً.
وتعتزم الوزارة
فرض رسوم أعلى وتطبيق إجراءات مراقبة أكثر صرامة في محاولة إقناع الشركات بتحسين استخدام
شبكة السكك الحديدية لتسليم البضائع.
