ضابط سابق في المخابرات الأمريكية: "بن سلمان" أخبرني بشئ لم أسمعه من أي زعيم عربي
قال ويل هيرد ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إنه سمع من الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد، شيئًا لم يسمعه من قبل من أي زعيم عربي آخر، خاصة وأنه التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مرتين أحدهما في الرياض والآخرى في واشنطن.
وكشف هيرد، في تقرير نشرته "واشنطن بوست"، أنه الْتقى قبل 15 شهرًا بالأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض لأول مرة، وخلال هذا الاجتماع سمع من ولي العهد شيئاً لم يسمعه من قبل من أي زعيم عربي؛ وهو أن التطرف مشكلة يعاني منها المسلمون، ويجب على المسلمين حلها بالتعاون مع الديموقراطيات الغربية.
وأضاف أن ولي العهد بدأ في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية الضرورية؛ فسمح بقيادة المرأة للسيارة، وإعادة افتتاح دور السينما لأول مرة منذ عقود، والمزيد من الإصلاحات.
وأشار إلى أنه حين قابله في المرة الثانية والتي كانت في واشنطن؛ شرح أهمية هذه الإصلاحات لإعادة الحياة للمجتمع السعودي، وإنعاش الاقتصاد بشكل أكبر؛ موضحاً أن الكثير من المسؤولين في الغرب كانوا قبل ذلك يأملون في أن يقود السعودية شخص إيجابي وإصلاحي.
ويؤكد "هيرد" أن العلاقات السعودية- الأمريكية جزء مهم من السياسة الخارجية على مدى عقود طويلة، والرياض ودول الخليج الأخرى حلفاء مهمون في القتال ضد الإرهاب والدور التخريبي الذي تقوم به إيران في المنطقة والعالم؛ في الوقت الذي يعمل فيه التحالف السعودي- الإماراتي في مقاومة ذلك، ويحارب تنظيم القاعدة وداعش والمتمردين المدعومين من طهران.
وحول اليمن تابع "هيرد": وقد أطلق الحوثيون خلال العام الماضي أكثرَ من 130 صاروخاً باليستياً إيراني الصنع على السعودية، وتسببوا في كارثة إنسانية في اليمن باستيلائهم على السلطة، واستمرارهم في تدمير البنى التحتية المختلفة.
واختتم الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، قائلاً: إن المملكة العربية سعودية حليف أساسي في الشرق الأوسط، وتدعم الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب ووقف طموحات إيران العدوانية بشكل متزايد.